- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
دعاء الحسين عليه السلام على اهل المدينة
حجم النص
سامي جواد كاظم كثيرا ما تحاول الوهابية ومن يسير في ركابها او من سارت هي في ركابه منذ الدولة الاموية وحتى الساعة، ان تتهم اهل الكوفة بالعموم في الخيانة والخذلان وانهم السبب في مقتل الحسين عليه السلام، بينما التاريخ الصحيح يقول اول من وضع حجر الاساس للتخاذل هم اهل المدينة، اهل المدينة الذين لم يلبوا نداء الحسين عليه السلام واكتفوا بتقديم النصائح والطعن باهل العراق بل لم يتقدم احد ليقل للحسين انا معك فيما تامر وتنهي، ولما ضاق صدر الحسين عليه السلام من اهل المدينة وتخاذلهم في نصرته فقد خرج الحسين بن علي عليهما السلام من منزله ذات ليلة، وأتى إلى قبر جده ، فقال: السلام عليك يا رسول الله! أنا الحسين بن فاطمة، أنا فرخك وابن فرختك، سبطك في الخلف الذي خلفت على أمتك، فاشهد عليهم يا نبي الله! أنهم قد خذلوني وضيعوني وأنهم لم يحفظوني، وهذا شكواي إليك حتى ألقاك، ثم وثب قائما وصف قدميه، ولم يزل راكعا وساجدا. اهل المدينة الذين قال لهم الحسين ان يزيد يشرب الخمر ويمارس الزنا ولا يتورع من فعل المحرمات لم يصدقوا به، الا انهم بعد استشهاد الحسين عليه السلام ذهب وفد برئاسة عبد الله بن حنظلة الى الشام ليتاكدوا عن حال يزيد فوجدوه طبقا لوصف الحسين عليه السلام، وعادوا الى المدينة واعلنوا ثورتهم ونالهم ما نالهم من بطش يزيد في واقعة الحرة التي انتهكت فيها الاعراض والمحرمات، فيا عجبا ابن بنت رسول الله بينكم وحجة الله عليكم وصف يزيد لكم بما رايتموه، فلم لم تنصروه ؟ ولو ان الحسين عليه السلام لم يُمنع من دخول الكوفة لما كانت النتائج كما هي عليه الان، ولان اللعين عبيد الله ابن زياد يعلم بان موازين القوى تنقلب عليه لو سمح للحسين دخول الكوفة فلهذا قال لعمر بن سعد ان جعجع بركب الحسين جعجع أي أنزله بجعجاع، وهو المكان الخشن الغليظ، أي يطلب منه ان يبعده عن الكوفة. لانه يعلم لو دخل الكوفة سيكون هنالك كلام اخر. هذا لا يعني انه لا يوجد من لم يخذل الحسين من اهل الكوفة ولكن هؤلاء الذين كتبوا للحسين لم يعول عليهم الحسين لمواقفهم المتخاذلة سلفا مع ابيه امير المؤمنين وهم شبث ابن ربعي وابن ابجر وابن الاشعث. ليس كل من كان في الكوفة هم من شيعة علي بدليل هذه الرواية، قد روي أن أمير المؤمنين عيه السلام لما اجتمعوا إليه بالكوفة فسألوه أن ينصب لهم إماما يصلي بهم نافلة شهر رمضان زجرهم و عرفهم أن ذلك خلاف السنة فتركوه و اجتمعوا لأنفسهم و قدموا بعضهم فبعث إليهم ابنه الحسن عليه السلام فدخل عليهم المسجد و معه الدرة فلما رأوه تبادروا الأبواب و صاحوا وا عمراه.، فهل هؤلاء شيعة علي ؟ الامر الاخر ان اهل الكوفة بقيادة المختار الذي كان في حبس ابن زياد اثناء الواقعة انتقم من قتلة الحسين عليه السلام، فهل انتقم اهل المدينة من فعلة يزيد بهم ؟ حديث ابن عمر عن صلاة التراويح، روى الصنعاني في المصنف ج4-ص264 في باب قيام رمضان: (عن عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن مجاهد قال: جاء رجل إلى ابن عمر، قال: أصلي خلف الإمام في رمضان قال: أتقرأ القرآن؟ قال: نعم، قال: أفتنصت كأنك حمار، صل في بيتك.)
أقرأ ايضاً
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- الضرائب على العقارات ستزيد الركود وتبق الخلل في الاقتصاد