- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الحسين ليس في كربلاء اليوم ... الحسين ذهب يقاتل داعش دفاعاً عن الارض والعرض
حجم النص
(بقلم: علي السراي) إلى كل حسيني غيور شريف...إلى اخوتي من ضياغم الحق وفرسان الهيجاء...إلى ملبي نداء لبيك يا حسين.....أقول...لطالما عرفنا الحسين دمعة وحِداد... وحزن وآهات وأنات....بكيناه دماً قانيا وحزناً سرمدياً لا ينتهي ضربنا الرؤوس لإجله والصدور...إلا أن دواعش يزيد أبوا وأستكثروا ذلك علينا...وهاهم قد عادوا لقتل الحسين في عراق الحسين، فاستباحوا الارض والعرض، وسفكوا الدماء وسبوا النساء.. ولسان حالهم يقول هانحن نعيد عليكم مأساة كربلاء فما أنتم فاعلون ؟؟؟؟ فيا أيها البواسل الميامين أقول لكم كما قال أمير المؤمنين علي عليه السلام أن ((ما غُزي قوم في عِقر دارهم إلا ذلّوا)) وهيهات منا الذلة...ها قد حان أيها الرساليون ترجمة الدموع واللطم إلى بنادق ورصاص، فالعراق كله قد أصبح كربلاء...ولعمري لطالما أرغى البعض وأزبد وملىء الدنيا زعيقاً بأننا قد حولنا الحسين إلى عويل وبكاء ولم يعلموا أن هذا لم يكن سوى مقدمة للنهضة والقيام... فما أن زئر هصور النجف الاشرف أن حي على العراق والموت دونه، حتى تناخت لزئيرة فتيان الصباح من رجال علي و الحسين.. فيا أيها الجموع المليونية الزاحفة إلى حيث كعبة الاحرار وقبلتهم إعلموا إنكم إن طلبتم الحسين لن تجدونه في كربلاء... بل ستجدونه ينتظركم في سبايكر والصقلاوية والضلوعية وسنجار وبيجي وسهل نينوى واللطيفية وعامرية الفلوجة وعلى أسوار الموصل وتكريت وسامراء ينادي هل من ناصر ينصرني؟؟؟ ها هو أبا الفضل و حبيب وبرير وزهير وخضير ومن ورائهم عابس قد امتشقوا سيوف الرفض والتحدي والاباء و سطروا الملاحم البطولية والانتصارات الكربلائية في آمرلي وجرف النصر وديالى وهم يقاتلون الان دواعش البعث ويزيد في الاسحاقي والرفيعات وبقية سوح المواجهة وإلى أهل ياليتنا كنا معكم...أقول... فاعلموا أن الله قد من علينا بفتح باب الجهاد على مصراعيه ولا عذر لمعتذر فلتقرأوا الحسين ثورة ورصاص، هلموا إلى سوح الكرامة والجهاد هي والله كربلاء قد حلت بقضها وقضيضها بكل شموخها وعناوينها هنالك حيث انتصر الدم على السيف واُخرست مقولة أن العين لا تقاوم المخرز هو والله ربيع الشهادة الحمراء والنصر المبين قد من الله به على عشاق الحسين... فهل تقبل غيرتكم الحسينية أن يأتي داعش اليكم في كربلاء؟؟ أم تذهبوا إليه وتقضوا عليه في عقر داره وأينما حل وارتحل؟؟ وإلى المطبرين الحيدريين أقول... أيها الغيارى فلتكن سيوفكم هذا العام بنادق وصواريخ... ولتُحول كل قطرة دم حسينية إلى رصاصة تخترق صدور أعداء العراق وشعبه ومقدساته.. والى أصحاب المواكب الحسينية أقول..أقسم بالله ان من يديم زخم االنصر والثبات في سوح الجهاد هم أنتم..نعم أنتم... لقد كان للمواكب الحسينية المتجحفلة في الإسحاقي والرفيعات في بلد، الدور الاهم في تقديم الدعم اللوجستي وإيصال الغذاء إلى المجاهدين المرابطين على خط النار في مواجهة داعش وهذا ما رأيته بأم عيني وعايشته لحظة بلحظة، فلتكن مواكبكم رافداً و داعماً للمجاهدين مادياً ومعنوياً ومرافقاً لهم في كل سوح المواجهة و الجهاد.. وإلى الحكومة العراقية أقول... عليكم أن تعلموا جيداً إنه لولا إستجابة جحافل الحق من مجاهدي الحشد الشعبي لنداء قائدها المفدى السيد السيستاني أعلى الله مقامه لكان العراق وشعبه في خبركان..هؤلاء الابطال والمجاهدين الشجعان الذين تركوا ديارهم وأعمالهم ومصادر أرزاقهم لا لشيء إلا للدفاع عن العراق وشعبه ومقدساته ولهذا فقد إستوجب عليكم صرف إستحقاقاتهم المالية من رواتب ومنح وهذا أقل ما يمكن أن تقدمونه إليهم وهو أقل القليل... وإلى الحسينيين المشاركين في ركضة طويريج أقول بأبي أنتم وأمي ليكن لباسكم هذا العام الزي العسكري ولتجعلوا بوصلتكم صوب سامراء والموصل وتكريت وحزام بغداد وكل المناطق والقرى والقصبات التي دنستها عصابات داعش الارهابية والبعثيين المجرمين القتلة وحينما يعلوا صوت أزيز الرصاص كبروا ونادوا بأعلى أصوتكم لبيك يا حسين لبيك يا عراق ولا ترضوا بأقل من هزيمة دواعش البعث والتكفير ومن يقف ورائهم، وقتها ستكتب لكم زيارة الحسين بكل أبعادها ومضامينها وسيقوم الحسين بنفسه بتسجيل أسمائكم في سجل العشاق والمحبين والمضحين والله أكبر... [email protected]
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً