انطلقت في محافظة البصرة، اليوم الأربعاء، فعاليات مهرجان المربد الـ11 بإسم الشاعرة (لميعة عباس عمارة)، بمشاركة 25 دولة وأكثر من 200 شاعر وأديب، وفيما عدت وزارة الثقافة مهرجان هذا العام "منجزاً ثقافياً"، ودعت اتحاد أدباء والكتاب العرب إلى موقف صريح عما يجري في العراق، أعربت محافظة البصرة عن استعدادها لـ"دعم الثقافة" في المحافظة. وقال وكيل وزير الثقافة طاهر الحمود في كلمة له خلال افتتاح مهرجان المربد الـ11 تحت عنوان (لميعة عباس عمارة)، وحضرته (وكالة نون الخبرية)، إن "مهرجان المربد لهذا العام يمثل تظاهرة ثقافية وصورة ناصعة للأدب العربي ومواجهة للتحديات التي تعصف بالعراق من خلال الهجمات التكفيرية ومواجهة الإرهاب الفكري"، مبيناً أن "إقامة المربد في البصرة وحضور قامات الشعر والأدب في العراق والدول العربية هو تفعيل للمنجز للثقافي والإرث التاريخي الذي يحتويه العراق وتنوعه في الثقافة العراقية". وأضاف المحمود أن "على اتحاد الأدباء والكتاب العرب إبداء موقف صريح وواضح عمار يجري في العراق من نهب أرثه التاريخي على يد جماعات تكفيرية تهدد الذاكرة العراقية والثقافية"، مؤكدا أن "لغة الشعر لها اثر بالغ على إيصال رسالة لتوضيح الصورة البشعة التي أخذت بإزالة آثار المقامات الدينية والتاريخية ورموز التعايش الاجتماعي العراقي ومراقد الأنبياء في نينوى والأنبار وصلاح الدين". من جهته قال محافظ البصرة ماجد النصراوي إن "مهرجان المربد لهذا العام تميز عن سابقه من خلال حضوره اللافت لنحو 25 دولة عربية وإسلامية وأكثر من 200 شاعر وأديب من اجل إعادة الق الثقافة العراقية والبصرية"، مشيراً إلى ان "الحضور يشير الى وجود لغة التلاحم والانفتاح على العالم بعيداً عن لغة الطائفية وهذه هي رسالة المربد". ولفت النصراوي إلى أن "احتضان البصرة لهذا الكرنفال الثقافي والأدبي يعطي صورة حقيقية لتاريخ هذه المدينة صاحبة الإرث الأدبي والثقافي التي احتضنت المربد بعدما كان الشعراء يلقون أشعارهم في سوق عكاظ، ونحن مستعدون لدعم المنجز الثقافي في البصرة". وتمتد فعاليات مهرجان المربد يومين تتضمن قراءات شعرية لشعراء عراقيين وعرب وجلسات نقدية يتخللها عزف موسيقي وعرض فلم وثائقي ومعرض للكتب والفنون التشكيلية والصور الفوتوغرافية. ويعد مهرجان المربد الشعري ظاهرة ثقافية عراقية يقيمه اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين وبمشاركة شعراء عرب ودول إسلامية وكان أول انطلاقه في محافظة البصرة ثم انتقل الى العاصمة بغداد مطلع ثمانينات القرن الماضي وبعدها أعيد إقامة هذا المهرجان في البصرة منذ العام 2004.