حجم النص
بقلم كسامي جواد كاظم السفير يمثل دولته في كل شيء، وسفارته تعتبر ضمن الرقعة الجغرافية لوطنه، ولا تستطيع أي حكومة التجاوز عليها الا باذن حكومة السفير، وعلم السفير الذي يرفرف على السفارة هو بمثابة اعلان عن هوية الدولة، ودائما وجود العلاقات الدبلوماسية دلالة على حسن العلاقة بين هذه الدول، واذا ما ساءت فاول عمل هو سحب السفير واغلاق السفارة، مبنى السفارة هو ورشة عمل سياسية واقتصادية وعسكرية واستخباراتية واخيرا لدى البعض ارهابية، حاولت السياسة الدبلوماسية الكردية ايجاد علاقات دبلوماسية للعراق مع بقية الدول فكانت محاولتها ليس بمستوى المسؤولية ان لم تكن سيئة، وبالرغم من ذلك فان اغلب الدول نسبت او اوكلت من يقوم بمقام السفيرلها في العراق الا دولة واحدة بالرغم من ان العراق ذل نفسه وعين سفير له فيها، انها السعودية التي لم تعيد علاقاتها الدبلوماسية مع العراق منذ سقوط الطاغية، فهل حقا ان السعودية ليس لها سفير في العراق ؟ الا يوجد في العراق من يرعى المصالح السعودية؟ نعم يوجد، وماهي المصالح السعودية ؟ هي نشر الفكر الوهابي وقطع الرؤوس والغاء الراي الاخر،كما هي سياستها في الرياض والمنطقة الشرقية، مثل هذه الاعمال الا تحصل في العراق؟!!! وقد استطاع المالكي رئيس الوزراء المغصوبة ولايته (هنيئا لك غصبوا ولايتك الثالثة ولم يغصبوا شهادتك الثالثة) القاء القبض على بعض الارهابيين فاتضح انهم دبلوماسيون سعوديون، عندما يلقى القبض على مجرم لدولة ما في دولة اخرى يسعى سفيرها بالتوسط لتسوية الامر، في العراق القي القبض على سعوديين وهنالك من توسط لاطلاق سراحهم، من هذا الذي توسط؟ هنالك في العراق يحزن لحزن السعودية ويفرح لفرحها ويصوم لصومها ويحج لحجها لانه ملزم بسياستها واوامر ملكها، هنالك مؤسسات لا تستطيع الحكومة العراقية اقتحامها او تغيير موظفيها لانها سفارة سعودية بموظفيها باطنا، اذاً في العراق اكثر من سفير للسعودية الفرق بينهما في امرين، الاول ان المندوب عن السعودية في العراق يعلق على بنايته ويرفع خلفه علم كتلته وليس العلم السعودي، وثانيا وهذا المهم بالاضافة الى مهامه كسفير وراعي للمصالح السعودية، فانه يتمتع بمنصب وزير او عضو برلمان، واذا ثبت بالدليل القاطع اجرام السفير فان الحصانة الدبلوماسية والتدخل السعودي ينشط وتكون له الكلمة في رعاية هذا السفير السعودي بجنسية عراقية وتجنيبه القضاء.
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي