- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
كربلاء بين عقيلين ( الخزعلي والطريحي)
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم مهما تكن كربلاء تبقى قبلة الزائرين ومهجة المؤمنين، وهي محط رحال قلوب من يامل الفوز الاخروي، كيف لا وهي تحتضن اجساد جفت واستبدلت الاقلام التي كتبت عن كربلاء وماجرى على كربلاء وعن شموخ كربلاء وأس هذا هو بطل كربلاء سبط النبي وسيد شباب اهل الجنة الامام الحسين عليه السلام ومن استشهد معه في واقعة الطف الخالدة، والتي كلما اراد التاريخ ان يفتخر بما موجود بين ثناياه اخرج اوراق كربلاء، هذا جعل لها استحقاق مميز وفي كل المجالات ويا لها من فرصة لايمكن لها ان تعوض لمن يمنح سلطة ادارة كربلاء فان مثل هذا يكون الله عز وجل قد انعم عليه بهذا المنصب كي يختبره فهل سيجعله نعمة ام نقمة ؟ الشارع الكربلائي يستذكر من حكم كربلاء ومن خدم كربلاء ومن كان دون الطموح من غير الالتفات الى ماهية ذلك الحاكم سواء الان او قبل السقوط، اقول على مدى (11) سنة بدات بعقيل وهي الان بامرة عقيل، اقو لان الشارع الكربلائي لم يكن راض عن ما قدمه عقيل الاول ومرورا بالسيد امال الدين الهر، والان جاء دور السيد عقيل الطريحي. لا اريد ان اتحدث عن ما مضى ولكن حديثي عن سنة كاملة مرت على ادارة الطريحي لكربلاء ففي مثل هذا اليوم 2/7 استلم منصب المحافظ وبدا ممارسة عمله، بدايته كانت بقوة نال ثناء الكثير من الكربلائيين حتى انني وفي احدى لقاءاتي مع احد الاخوة البرلمانيين المعروفين قال ان الطريحي افضل من غيره فقلت آمل ذلك والافضلية هي الاثر على الشارع الكربلائي. اقول للاسف الى يومنا هذا لم تنل كربلاء ما تستحق ولو استطاعت الاجهزة المعنية من معرفة عدد زائريها من الداخل والخارج وفي المناسبات والزيارات الاعتيادية ومقارنتها ببقية المحافظات لا بل دول العالم مع الاخذ بنظر الاعتبار الظروف التي يمر بها العراق فان كربلاء الاولى في استقطاب الزائرين وذلك بفضل الحسين عليه السلام. الان عندما يقدم الزائر الى كربلاء ماذا سيجد من جديد ؟ اقول للاسف لا شيء، الى الان لايوجد شوارع مميزة في جمالها وارصفتها، الى الان لايوجد مراب نموذجي، الى الان لا يوجد فنادق سياحية حكومية، الى الان لا يوجد حل لازمة السكن وللمتجاوزين والبناء العشوائي، الى الان لا توجد اسواق مركزية او تعاونية، الى الان كربلاء مملوءة بالنفايات، وبالمناسبة صادف ان التقيت بالاخ رئيس مجلس محافظة كربلاء في مكتبي وقد طرحت عليه اهم مشروع يخدم كربلاء وهو مشروع تدوير النفايات، فقال انه محال على الاستثمار واستشهد باحد الاخوة المسؤولين الذي كان برفقته، اقول النظافة يعني الجمال، يعني الحرية، يعني البيئة السليمة، يعني الذوق السليم، يعني الارضية السليمة للعطاء، اقول للاسف لا زالت كربلاء بنفاياتها اكثر من حاوياتها (يتحمل المواطن الكربلائي جزء من المسؤولية بهذا الصدد). فهل نصب شاشة لمشاهدة مباريات كرة القدم يعتبر انجاز؟، نعم هذا من الامور الجيدة لكنه ليس المهم فهنالك الاهم وهذا بطبيعة الحال لايمكن لنا ان ننظرالى كربلاء بانها تطورت، قمت باستطلاع شفهي لمجموعة من المواطنين والزائرين عن واقع كربلاء، وللاسف جاءت النتيجة مخيبة للامال وفي نفس الوقت تعكس ارض الواقع، حيث سالت من التقيت به هل هنالك تطور في كربلاء ؟ هل استطاع المحافظ الجديد تقديم انجازات لكربلاء ؟ للاسف كانت الاجابة كلا، قد تكون هنالك انجازات وراء الكواليس الا انها ليست ظاهرة للعيان ولكنها لاتعبر عن الطموح، اتمنى لو يستطع اجراء استطلاع عن واقع كربلاء، فكربلاء هي هي بازقتها القديمة وبناياتها الآيلة للسقوط، وباسواقها(التعبانة) وشوارعها بحفرها واتربتها ويكفينا المطر من اختبار
أقرأ ايضاً
- كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟ (الحلقة 7) التجربة الكوبية
- مكانة المرأة في التشريع الإسلامي (إرث المرأة أنموذجاً)
- الرسول الاعظم(صل الله عليه وآله وسلم) ما بين الاستشهاد والولادة / 2