- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الأمام زين العابدين(عليه السلام) في سطور
حجم النص
بقلم: عبود مزهر الكرخي بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على خير خلق الله سيدنا أبو القاسم محمد وعلى آل بيته الغر الميامين في ذكرى ولادة سيدي ومولاي زين العابدين وتاج البكائين علي بن الحسين(ع) لم تعرف الدنيا في عمرها الطويل أناساً كالأئمة (صلوات الله عليهم)روحي لهم الفداء فقد جمعوا المكارم كلها والفضائل بأجمعها ومن الغريب والعجب أن لا تجتمع الأمة على إمامتهم لما يرونه ويعرفونه فيهم من علم ومعرفة وحديث وعبادة وفقه وكل الفضائل التي يحملها عن جدهم رسول الله(ص) والتي فضلهم بها عن العالمين وما تجري من ويلات ومصائب على عالمنا الإسلامي والعربي هو نتيجة النكوص والحياد عن الحق في مولاة أهل البيت(عليهم السلام) وهذا الحديث ذو شجون ولكن نتوقف الآن في حضرة سيدنا ومولانا سيد العابدين علي السجاد رابع أئمة أهل البيت ونذكره في سطور التي لا توفي حق هذا الأمام الجليل. ولادتــه ولد الأمام في يوم الخميس منتصف جمادي الأخر والأصح في الخامس من شعبان سنة ثمان وثلاثين أو ست وثلاثين ويقال له أبن الخيرتين. عمره توفى سلام الله عليه عن عمر يناهز السابعة والخمسون أو التاسعة والخمسون في ليلة(25) من محرم عام أربعة وثمانون هجرية،قتله الوليد بن عبد الملك لعنه الله بالسم ولم يبق رجل ولا أمراة ولا البر ولا الفاجر ولا صالح و لاطالح إلا وخرج وشهد جنازته وأن أبنه الباقر حينما كبر بعد دفنه جاء تكبير من في السماء سبعاً نعم.وقد صلت عليه ملائكة السماء والأرض ودفن في البقيع مع عمه الحسن. قبره دفن في البقيع(عليه السلام) مع عمه الحسن وفي الثامن من شوال سنة 1433 هـ هدم الوهابيين قبره وقبور بقية الأئمة (عليهم السلام) إمامته عاش بعد أبيه الحسين(ع) أربعاً وثلاثين سنة،فكانت في سني إمامته بقية ملك يزيد اللعين وملك معاوية بن يزيد وملك مروان وعبد الملك،وتوفى في ملك الوليد بن عبد الملك لعنه الله الذي دس له السم.شهد واقعة الطف وواكب مسيرة السبي مع العائلة إلى الكوفة ومنها إلى الشام،وكانت أقامته في المدينة المنورة وكان يفيض على الأمة علماً وجوداً وكرماً. كيفية شهادته(عليه السلام) أرسل الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك سمّاً قاتلاً من الشام إلى عامله على المدينة، وأمره أن يدسّه للإمام(عليه السلام)، ونفّذ عامله ذلك. ونقل ابن شهاب الزهري أنّ الوليد قال: «لا راحة لي وعلي بن الحسين موجود في دار الدنيا»(9)، فأجمع رأيه على اغتيال الإمام(عليه السلام) والتخلّص منه. ألقابه زين العابدين وسيد الساجدين وزين الصالحين ووارث علم النبيين ووصي الوصيين وإمام المتقين ومنار القانتين والخاشعين والمتهجد والزكي الأمين والزاهد والعابد والعدل وتاج البكائين والسجاد وذو النفثات إمام الأمة وأبو الأئمة. كنيته أبو الحسن والخاص وابو محمد ويقال أبو القاسم وروي أنه كني بأبي بكر. أصحابه ومن أصحابه أبو حمزة الثمالي وفرات أبن أحنف وجابر بن محمد بن أبي بكر وأبو محمد القرشي السدي والضحاك بن مزاحم الخراساني وطاووس بن كيسان وحميد بن موسى الكوفي وإبان بن تغلب بن رياح وأبو الفضل سدير بن حكيم الصيرفي وقيس بن رمانه وعبد الله البرقي. أبوه قال الإمام سيدي ومولاي أبو عبد الله(ع): فضلت بثلاث تحت قبتي يستجاب الدعاء ومن ذريتي الأولياء وفي تربتي الشفاء لذلك جرت الإمامة في ولد الحسين(ع) لتجري سنن من قبلها من الأمم وهو الحسين بن علي بن أبي طالب أبن فاطمة الزهراء بنت محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) أبوه: الحسسن سيد الشهداء،جده:أمير المؤمنين عليهم السلام أمه شاه زنان((أي ملكة الملوك)) بنت كسرى بن يزدجرد بن شهريار- ملك الفرس- وقال الزهري ما رأيت هاشمياً أفضل منه وأمه من خيرات النساء ويقال سيدة النساء،وسماها أمير المؤمنين (مريم) وقيل (فاطمة)،وقيل أنها لما ولدت علي بن الحسين(ع) ماتت في النفاس،وقيل أنها بقيت إلى أن حضرت واقعة الطف وأتلفت نفسها في الفرات. زوجته أما زوجته فهي أم عبد الله فاطمة بنت الإمام الحسن السبط(ع)بن علي عليهما السلام وله منها محمد الباقر (ع) وعبد الله الباهروله أخرى. أولاده له من الأولاد محمد أبو جعفر محمد الباقر(ع)،عبد الله،الحسن،الحسين،زيد،عمر،الحسين الأصغر،عبد الرحمن،سليمان،علي محمد الأصغر. أخوته: علي الأكبر،عبد الله الرضيع(استشهدا في كربلاء)،جعفر. أخواته:سكينة،فاطمة،رقية. بوابه: أبو جلبة،أبو خالد الكابلي،يحيى المطعمي. بناته: خديجة،أم كلثوم،فاطمة،علية. شاعره: الفرزدق،كثير عزة. ملوك عصره: يزيد بن معاوية،معاوية بن يزيد،مروان بن الحكم،عبد الملك بن مروان،الوليد بن عبد الملك. حكمه أن الوسائل التي اتبعها أئمتنا المعصومين(عليهم السلام)هي نثر الحكم والمواعظ وفي جمل قصيرة وبليغة تعبر عن العلم المتفجر لدى أئمة أهل البيت وحتى ترددها الألسن لتكون حكم ومواعظ أختص بها أهل بيت النبوة وهي كثيرة ولا نستطيع حصرها ولكن نقتبس جزء فليل منها. قال(ع): التارك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كالنابذ لكتاب الله وراء ظهره إلا أن يتقي تقاة،قيل له: وما تقاة؟قال: يخاف جباراً عنيداً أن يفرط عليه أو أن يطغى. وقال(ع): أبغض الناس إلى الله من يقتدي بسنة إمام ولا يقتدي بأعماله. وقال(ع): إياك والغيبة،فأنها آدام كلاب النار. وقال(ع): إنما التوبة العمل والرجوع عن الأمر،وليست التوبة بالكلام. آثاره: الصحيفة السجادية, رسالة الحقوق. إحسانه وكرمه كل من كتب عن الإمام زين العابدين(ع) يتحدث عن كرمه وبره وإحسانه وقد شمله عطفه وكرمه حتى المنكرين لفضله وجاحدي حقه وكان يمزج مع كرمه خلقه الرفيع وأدبه السامي، وكان كفيل الأيتام والأرامل والفقراء و المسكين وكان يتصدق وهو متنكر لا يعرفه أحد ولما استشهد روحي له الفداء احس المعوزين في المدينة بفقدانه حيث يوزع الصدقات في الليل ويقول: أن صدقة السر تطفئ غضب الرب،وحتى لما غسلوه وجدوا عليه أثار حمل جراب الدقيق وتوزيعا على الفقراء ليلاً. كان(عليه السلام) كثير التصدّق على فقراء المدينة ومساكينها وخصوصاً بالسرّ، وقد روي أنّه كان لا يأكل الطعام حتّى يبدأ فيتصدّق بمثله. وروي أنّه(عليه السلام) كان يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل فيتصدّق به، ويقول: «إنّ صدقة السرّ تُطفئ غضب الربّ عزّ وجل».(1) ولمّا استُشهد(عليه السلام) تبيّن أنّه كان يعيل مائة عائلة من عوائل المدينة المنوّرة، ولقد كان أهل المدينة يقولون: «ما فقدنا صدقة السرّ حتّى مات علي بن الحسين(عليهما السلام)».(2) حلمه وعفوه حلم: عُرف(عليه السلام) بحلمه وعفوه وصفحه وتجاوزه عن المسيء، فمن القصص التي تُنقل عنه(عليه السلام) في هذا المجال: أنّه كانت جارية للإمام(عليه السلام) تسكب الماء له، فسقط من يدها الإبريق على وجهه(عليه السلام) فشجّه، فرفع رأسه إليها، فقالت له: إنّ الله يقول: (وَالكَاظِمِينَ الغَيْظَ)، فأجابها(عليه السلام): «قد كظمت غيظي»، قالت: (وَالعَافِينَ عَنِ النَّاسِ)، فقال(عليه السلام): «عفا الله عنك»، ثمّ قالت: (وَاللهُ يُحِبُّ المُحْسِنِين)، فقال: «اذهبي أنت حرّة لوجه الله».(3) وكان يحسن إلى من يسئ إليه، من ذلك أن هشام بن إسماعيل كان أميرا على المدينة، وكان يتعمد الإساءة إلى الإمام وأهل بيته، ولما عز له الوليد، أمر أن يوقف للناس في الطريق العام، ليقتصوا منه، وكان لا يخاف أحدا كخوفه من الإمام السجاد، ولكن الإمام أوصى أهله وأصحابه أن لا يسيئوا إليه، وذهب إليه بنفسه، وقال له: لا بأس عليك منا، وأية حاجة تعرض لك فعلينا قضاؤها. وكان للإمام ابن عم يؤذيه، وينال منه، فكان يأتيه ليلا، ويعطيه الدنانير. فيقول: لكن علي بن الحسين لا يصلني بشئ فلا جزاه الله خيرا، فيسمع ويغفر. فلما مات انقطعت الدنانير عنه، فعلم أنه هو الذي كان يصله. وكان يقول لمن يشتمه: إن كنت كما قلت، فأسأل الله أن يغفر لي، وإن لم أكن كما قلت فأسأل الله أن يغفر لك. ولما طرد أهل المدينة بني أمية في وقعة الحرة أراد مروان بن الحكم أن يستودع أهله، فلم يأوهم أحد، وتنكر الناس له إلا الإمام زين العابدين رحب بهم، وجعلهم من جملة عياله، وقد عال الإمام في هذه الوقعة أربعمائة امرأة.(4) العتــــق كان(عليه السلام) دائم العتق للعبيد في سبيل الله، فقد روي عنه(عليه السلام) أنّه كان بين الآونة والأُخرى يجمع عبيده ويطلقهم، ويقول لهم: «عفوت عنكم فهل عفوتم عنّي؟... فيقولون له: قد عفونا عنك يا سيّدنا وما أسأت. فيقول(عليه السلام) لهم: قولوا: « اللّهمّ اعفُ عن علي بن الحسين كما عفا عنّا، فأعتقه من النار كما أعتق رقابنا من الرق، فيقولون ذلك، فيقول: اللّهم آمين ربّ العالمين»(5) وصاياه كان يوصي أبنه الباقر(عليهما السلام):إتقوا الكذب الصغير منه والكبير،في كل جد وهزل،فإن الرجل إذا كذب في الصغير اجترأ على الكبير،أما علمتم أن رسول الله(ص) قال: لا يزال العبد يصدق حتى يكتبه الله عز وجل صادقاً،ولا يزال العبد يكذب حتى يكتبه الله كذاباً. الفصاحة والبلاغة تجلّت فصاحته(عليه السلام) وبلاغته في الخطب العصماء التي خطبها في الكوفة في مجلس الطاغية عبيد الله بن زياد، وفي الشام في مجلس الطاغية يزيد بن معاوية، ثمّ في المدينة المنوّرة بعد عودته من الشام. هذا ناهيك عن الصحيفة السجّادية الكاملة، وما جاء فيها من عبارات الدعاء الرائعة والمضامين العميقة، وبلاغة اللفظ وفصاحته وعمقه، والحوارات الجميلة والعبارات اللطيفة الجزيلة التي يعجز البلغاء والشعراء عن إيراد مثلها، وقد عُرفت الصحيفة بـ «إنجيل آل محمّد». والتي تعتبر أعظم وثيقة من وثائق حقوق الإنسان وتضاهي كل دساتير العالم أجمع. مقتطفات من سيرته عن أبي حمزة الثمالي قال: رأيت علي بن الحسين يصلي فسقط رداؤه عن أحد منكبيه فلم يسوه حتى فرغ من صلاته فسألته عن ذلك فقال (ع): ويحك أتدري بين يدي من كنت إن العبد لا يقبل من صلاته إلا من ما أقبل عليه منها بقلبه،وكان علي بن الحسين(ع)يخرج في الليل ليخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب فيه الصرر من الدنانير والدراهم حتى يأتي باباً باباً ليتصدق به للفقراء، وقال عنه أبو جعفر محمد الباقر(ع): ما ذكر نعمة الله إلا سجد،ولا قرأ آية من كتاب الله عز وجل فيها سجود إلا وسجد،ولا دفع الله تعالى عنه سوء يخشاه أو كيد كايد إلا سجد،ولا فرغ من صلاة مفروضة إلا سجد،ولا وفق لإصلاح بين أثنين إلا سجد وكان أثر السجود في كل موضع من جسده الشريف وسمي سيد الساجدين. وقد بكى روحي له الفداء على أبيه الحسين (عليه السلام) لمدة عشرين أو أربعين سنة ما وضع بين يديه طعام أو ماء حتى قال له مولى له: جعلت فداك يا أبن رسول الله إني أخاف عليك أن تكون من الهالكين،قال(ع): أنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون،أني لأذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني العبرة.(6) المهابة للإمام(عليه السلام) مهابة خاصّة في قلوب الناس، روي أنّ الخليفة الأُموي هشام بن عبد الملك جاء إلى مكّة لأداء الحجّ ـ قبل استخلافه ـ، فأراد استلام الحجر الأسود فلم يقدر، فنصب له منبر فجلس عليه وطاف به أهل الشام، فبينما هو كذلك إذ أقبل الإمام زين العابدين(عليه السلام) وعليه إزار ورداء، من أحسن الناس وجهاً وأطيبهم رائحة، بين عينيه ثفنة السجود فجعل يطوف، فإذا بلغ إلى موضع الحجر تنحّى الناس حتّى يستلمه هيبة له. فقال شامي: مَن هذا يا أمير المؤمنين؟ فقال: لا أعرفه؛ لئلّا يرغب فيه أهل الشام، فقال الفرزدق وكان حاضراً: لكنّي أنا أعرفه، فقال الشامي: مَن هو يا أبا فراس؟ فأنشأ قصيدته المشهورة، نقتطف بعض أبياتها: «هذا الذي تَعرفُ البطحاءُ وطأتَهُ ** والبيتُ يعرفُهُ والحِلُّ والحرمُ هذا ابنُ خيرِ عبادِ الله كُلّهِمُ ** هذا التقيُّ النقيُّ الطاهرُ العلَمُ هذا عليٌّ رسولُ الله والده ** أمست بنورِ هداه تهتدي الظلمُ إذا رأتهُ قُريشٌ قالَ قائلُها ** إلى مكارمِ هذا ينتهي الكرمُ يُنمي إلى ذُروةِ العزّ التي قصرت ** عن نيلها عرب الإسلام والعجم يكادُ يُمسكُهُ عرفانَ راحتِهِ ** ركنُ الحطيمِ إذا ما جاءَ يستلمُ يُغضي حياءً ويُغضَى من مهابته ** فما يكلّم إلّا حين يبتسم ينشق نورُ الدجى عن نورِ غرّتِهِ ** كالشمس ينجابُ عن إشراقِها الظلمُ بكفّه خيزران ريحه عَبِقٌ ** من كفّ أروعَ في عِرنينه شَمَمُ ما قالَ لا قطّ إلّا في تشهّدِهِ ** لولا التشهّد كانت لاؤُهُ نعمُ هذا ابنُ فاطمةٍ إن كنتَ جاهلَهُ ** بجدِّهِ أنبياءُ الله قد خُتموا»(7) دعاء الإمام زين العابدين(ع) في السحر ((اللهم إن استغفاري إياك وأنا مُصُر على ما نهيت عنه قلة حياء،وترك الاستغفار مع علمي بسعة رحمتك تضيع بحق الرجاء،اللهم إن كانت ذنوبي تؤيسني أن أرجوك، وأن علمي بسعة رحمتك يؤمنني أن أخشاك،فصل على محمد وآل محمد،وحقق رجائي لك،وكذب خوفي منك،وكربي عند حسن ظني بك يا أكرم الأكرمين)).(8) هذا هو أمامنا المعصوم (ع) فلنتخذه قدوة ومنار لنا سيرته ومنهجه لكي ننهج بها ونجعلها لنا نوراً نرسم به خطانا ونستمسك بآل البيت والذي ما خاب من أستمسك بهم. والسلام عليك ياسيدي ومولاي زين العابدين وتاج البكائين يوم ولدت ويوم تقلدت الإمامة ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا. ونرفع أسمى آيات التهنئة إلى صاحب العصر والزمان المهدي (عجل الله فرجه الشريف)وإلى مراجعنا العظام وإلى الموالين والأمة الإسلامية ولكل العالم بولادة سيدي ومولاي زين العابدين ورابع الأئمة المعصومين وأنالنا الله شفاعته يوم الورد المورود وزيارته في الدنيا. والصلاة على سيد المرسلين وخاتم النبيين أبي الزهراء وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المصادر: 1. تفسير أبي حمزة الثمالي: 87. 2. تاريخ مدينة دمشق 41/384. 3 ـ اُنظر: الإرشاد 2/146. 4 ـ الشيعة في الميزان - محمد جواد مغنية - ص 224 - 228 5 ـ الصحيفة السجادية، دعاؤه في آخر ليلة من شهر رمضان: 286. 6 ـ ُنظر: إعلام الورى بأعلام الهدى 1/479. 7 ـ روضة الواعظين: 200. 8 ـ من الصحيفة السجادية.