حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم مثل لبناني او عربي يقول ان ""المال السائب يعلم على السرقة"" وهذا هو حالنا في العراق اليوم، وقبل ان ابدا بحكومتي ابدا باتعس منظمة في العالم تابعة للامم المتحدة الا وهي منظمة حقوق الانسان فان هذه المنظمة العوراء تنظر الى السجناء والحريات السياسية والكبت الاعلامي وتبدا بالتنديد وعرض تقاريرها بخصوص البلدان التي تكبت حريات الانسان، كما وان المنظمات العاملة بمعية المنظمة الدولية والتي تظهر لنا ارقامها فيما يخص الشفافية وغيرها من الثقافات التي يفتقدها كثير من البلدان فانها تبذل الجهد والمتابعة للوصول الى الحقائق وفي بعض الاحيان تتدخل المنظمة العالمية لاصدار قوانين ضد من لا يروق لهم تحت ذريعة أي تهمة تلفقها او قد تكون صحيحة لحكام لا يسيروا على الخط الامريكي. والكل يتابع المفاوضات المتكررة بين امريكا والمنظمة الدولية مع ايران بخصوص البرنامج النووي الايراني معتبرين امتلاك ايران للسلاح النووي يهدد اسرائيل والوهابية، وكذلك الضغط الامريكي على اسقاط نظام الحكم في سوريا، لكل هذه الاعمال لهم تبريراتهم العوراء بل العمياء وحتى العرجاء. الان ماذا يجري في بلدي ومن هو السبب؟ ان الماساة التي تعيشها بعض العوائل العراقية بسبب الامراض السرطانية ماساة بمعنى الكلمة نساء واطفال وشباب ورجال يعانون من هذا المرض الخبيث والذي لا علاج له سوى الكيمياوي الذي يؤخر الموت فقط، هذه الامراض التي تفشت في بلدي بعد الاجتياح الامريكي للعراق سببه العنقودية واليورانيوم المنضب والذي جعل كثير من المناطق العراقية موبؤة بل ان مرض سرطان الثدي في المناطق الجنوبية متفشي بشكل مخيف. لان حكومتنا عاجزة عن اثبات حقنا جعل العالم يتمادى في سلب حقوقنا والا هل تستطيع المنظمات الدولية التي تنادي بحقوق الانسان الالتفات الى حقوق الانسان العراقي بهذا الخصوص ؟ بل ان المخلصين في العراق فقدوا والا الا يمكن جمع عدد الاصابات واسباب المرض الخبيث وجمع الادلة وتقديمها لهذه المنظمات العوراء بغية اثبات الدور الامريكي المسرطن للشعب العراقي على اقل تقدير المطالبة وكشف الحقائق لان هذه المنظمات لا خير يرجى منها. هل قامت منظمة حقوق الانسان على اقل تقدير بواسطة فرعها في العراق بزيارة الى مراكز الاشعاع الذري او المعالجة بالكيمياوي كي يطلعوا على حجم الماساة السرطانية التي يعاني منها العراق ؟ وضعنا هو صورة للمثل الذي ذكرته في اول المقال فلو ان لنا جهات حكومية حريصة على سلامة الشعب لما تمادى الامريكان ومن بمعيتهم في سرطنة الانسان العراقي.