- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
هل ستنجح إسرائيل وأمريكا ...من جعل الوطن العربي شيعة وسنة ..؟
حجم النص
بقلم:حيدر عاشور هذا السؤال اطرحه لمن يعرف من هي إسرائيل ومن هي أمريكا... وماذا تريد من العرب ؟ نحاول من خلال هذه الأسطر المتواضعة أن نذكر من أعمتهم الغشاوة وأصبحوا بحقدهم أولياء لمن يريد تفكيك وحدة العرب وتحطيم معتقداتهم وسحق تاريخ المشرف الذي وضع نواته وأواصره الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم وسار على نهجه حججه على الأرض وكانوا يشيرون ويوضحون ذلك تحسبا لهذه الأيام،ولكن أعداء أهل البيت بصورة خاصة وأعداء الإسلام بصورة عامة والحاقدين والطامعين من الفئات الأخرى تكالبوا على تحقيق مخططات آل صهيون...ويؤكد هذا الحديث ما كان يسعى إليه مؤسسة العصابات الصهيونية المسلحة الذي كان يستعين بالخونة العرب لقتل العرب في كل مكان في الوطن العربي...هذا اللعين كان يمارس بمهنية عالية القتل والإرهاب،وقد ارتبط اسمه منذ الثمانينيات بالتفجير والقتل في الأراضي العربية وهو (يامئير مارتن كهانا) صاحب كتاب (فلنطرد العرب) وهو يعلن فيه بقوله الذي يعرفه كل رؤساء العرب والسياسيين والمناضلين وحتى المثقفين (لن نتراجع عن الحدود التواراتية من الفرات إلى النيل..والتوراة أباح لنا قتل العرب وتشريدهم أو تحويلهم لخدم... بل سنحول العرب عبيدا في إسرائيل الكبرى).... ألا تعرف السعودية هذا الكتاب وهي تؤسس له عن كثب بعلم كذلك قطر وباقي الدول الأخرى... أليس لهم علم بان دولة العرب الإسلامية من الشام العراق هي مؤامرة إسرائيلية لقتل العرب من اجل ملك أراضي ليس لها على ارض الواقع غير الأحلام... ألا تتذكرون يزيد بن معاوية حين كان يوزع أملاك ويؤمر أمراء وسلاطين لمن يقتل الحسين بن علي (عليه السلام) وكان ورائها سرجون اليهودي وبعد استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) كانت الوعود هباء منثورا. وفي عصر احد قادة أمريكا قال: لن استعمل القوة مع العرب بل سأستعمل العرب ضد العرب..قال له الكونغرس الشيطاني كيف ؟ قال العرب يحلمون ان يتولوا أمور العرب باسم الإسلام وأنا سأضربهم وأوجعهم باسم الإسلام لكونهم يحلمون بالمناصب فتاريخهم اسود فقد خانوا نبيهم قبل وفاته وحرقوا كل وصاياه وابقوا ما يهمهم فقط وحاربوا أهل بيته وهم أحق بأمور المسلمين لذلك سأرجعهم إلى بداوتهم وستنتصر أمريكا وتحقق إسرائيل مخططها التوراتي،وهذا ما يحصل حاليا وحقق الشيطان هدفه وأنتجه مصنعه الإرهابي الكثير من التوجهات الإسلامية بمسميات التي نعرفها ويعرفها العالم...والدليل إسرائيل نائمة في العسل تقتل بهدوء وتخطط بهدوء وتشتري الذمم بهدوء وتسلط الأخ على أخيه وهي بريئة أمام الإنسانية ولكن أمام الله تعالى مجرمة ومن يصدقها مجرم على شاكلته...والكل صامت قابع تحت جدران الصمت راضيا بما قسمت له اليهودية ولكن سيظل كل من ساهم في قتل الإمام الحسين (عليه السلام) ومن أيد ذلك، ومن ساعد عليه ومن سمع فرضيه به ومن يحاربه الآن ويحارب شيعته ومحبيه...تراهم يغسلون أيديهم عدة مرات باليوم لتبرئة أنفسهم من الحسين وشيعته....كذلك الإسرائيليون والأمريكيون والعرب الخونة والمرتزقة ومن باع ضميره للشيطان يغسلون أيديهم مرات عديدة باليوم..لتبرئة أنفسهم من دم العرب والعراقيين على حد سواء. كفانا دماء بريئة تراق بلا سبب...ابعدوا هذه الإقدام القذرة التي تدنس الأرض الطاهرة...ارض مكة والمدينة والعراق وهي تسعى إلى تدنيس الأرض المقدس كربلاء والنجف.... وجميعنا يعلم هدف إسرائيل اليوم بالذات وما تملكه من القوة والطغيان والغطرسة بدرجة جعلت العرب تعترف بها ضمنيا وتقبل أيادي أسيادها...وهذه حقيقة واقعية وقديمة أيضا فقد رأى المخططون الدوليون منذ عزل العراق ودول الخليج عن دورهما في جبهة الصراع العربي الإسرائيلي ولا يزال العزل ساريا بطرق حديثة من الصناعات الإرهابية...بعد أن توغلت أمريكا عربيا بمسميات عديدة منها بيع السلاح والتدريب عليه ووجود خبراء منهم في كل مفاصل الحكومات...لنصبح في قلب المأزق وإسرائيل تنعم بهدوء تام...وقد نجحت بإمساك خيط التي تحيك تفاصيل مواده في جعل الوطن العربي عموما ينقسم إلى شيعة وسنة كي تبقى الطائفية سارية لتصبح ارض العرب هشة...كي تتمكن إسرائيل من تحقيق ساعة الصفر لتحقيق حدوده التوراتية من الفرات إلى النيل...سيظل مستمر مسلسل القتل العربي وأبطاله دواعش العصر وجبهة النصر والتكفيريين والسلفيين من إنتاج إسرائيل وإخراج أمريكا ودعم شراذم العرب.
أقرأ ايضاً
- المسرحيات التي تؤدى في وطننا العربي
- أسطورة الشعب المختار والوطن الموعود
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟