- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الشابندر والاتروشي متحدثان باسم الموميائات الحكومية !!!
عندما قال ممثل المرجع السيستاني السيد احمد الصافي خلال خطبة الجمعة الماضية في الصحن الحسيني الشريف بصفته كمواطن عراقي اولا وممثلا لمرجعية دينية ثانيا على خلفية الاستهداف الواسع للناس الأبرياء بطريقة القتل العشوائي والسيارات المفخخة والهروب الجماعي لحفنة من المجرمين من سجني ابو غريب والتاجي قال للمسؤولين العراقيين (شيّموا انفسكم واجعلوا عندكم غيرة..موضحا ان هذا الكلام موجه للجميع وانه يتحدث بلسان مواطن عراقي ومن حق أي فرد في هذا البلد ان يعيش وهو مطمئن) لم يرق هذا الكلام لبعض من سياسيي الصدفة بالعراق فقد خرج علينا وبشكل علني مسؤولين اثنين حمل كل واحد فيهما تحت قميصة اربع نعجات (تمعمع) حيث ان اصواتها النشاز خرق اذنيينا، وهذان المسؤولان ان صح التعبير عنهما بهذه التسمية هما عزت الشابندر وفرياد الاتروشي حيث اعتبرا ان هذه التصريحات ليست من اختصاص عمل المرجعية الدينية وانها تحاول انتزاع موقع الولاية عن الدولة من خلال استقطاب مشاعر الناس بحسب الشابندر ،اما الاتروشي فقال إن "المرجعية هي شيعية دينية، ولا يليق بها ان تتدخل في تفاصيل الشؤون السياسية للدولة، وعليها ان تحتفظ بالخطوط العامة، وهذا أمر غير مقبول ونحن لسنا دولة دينية".
واعتقد ان مطالب ممثل المرجعية لا يمكن لأي وطني أن يجادل في عدالتها وشرعيتها، فهم ونحن جميعا معها فالمطالب ارادت تغيير نحو الأفضل وطالبت بعدالة اجتماعية ومحاربة الفساد والمفسدين الا انه هاذين النائبين نطقا باسم كافة المومياءات الموجودة في الحكومة العراقية والتي ظلت طوال العشر سنوات الماضية تنظر للاشياء ولكن لاتراها ؟!!!
فالشابندر هو احد سياسي الصدفة والذي فشل بالانتخابات الماضية من احراز اصوات تؤهله لحجز مقعد داخل البرلمان وقد حاز عليه بدلا عن رئيس الحكومة نوري المالكي كمقعد تعويض وقد ائتلف الشابندر خلال الدورة الحالية مع ائتلاف دولة القانون برئاسة المالكي واصبح يدافع بلا وعي عن شخصية المالكي وهو الذي كان يقول عنه سابقا (ان المالكي لن يستطيع ان يعزلني من منصبي ولا يستطيع قطع راتبي ، وانه شخصيل سبب بقائه في السلطة)
هذه الشخصية التي عرفت بانها مسيئة للادب في الاعلام العراقي تختلق الازمات عبر اللقاءات من اجل ان تهرب من امام الراي العام خلال اي مواجهة تخص حقوق الشعب العراقي وقد فسرت عودته للائتلاف الشيعي خلال هذه الدورة بانها تحمل بين طياتها مكاسبا تجارية "
اما فرهاد الاتروشي الفتى الكردي الذي قيل عنه انه كان احد كوادر الاتحاد الاسلامي الكردستاني(يككرتو) ، وبتدخل من رجل الدين الدكتور يوسف القرضاوي عند رئيس وزراء ماليزيا(مهاتير محمد) ادى الى دخوله الى الجامعة الاسلامية العالمية، ونقلت مصادر بانه كان ضمن تنظيم الاخوان المسلمين العالمي، وبهذه الصورة تمكن من التخرج من الكلية والحصول على الماجستير وقد ترك الاتروشي صفوف الاخوان نظرا لاغراءات حزب بارزاني ( بعد رجوع فرهاد الى دهوك انضم الى حزب بارزاني وترك صفوف اليككرتو التي صرفت عليه عصارة قلبهم، ولكنه المصلحة والمصلحة دون المباديء.!! كانت هي الغالبة ،واليوم هذه الشخصية المنتفعة تحاول ان تعلم المرجعية الدينية التي حافظت على دماء الشعب الكردي قبل الشعب العربي بالعراق ما يليق وما لايليق وما هو مقبول وما هو غير مقبول !!!
قد تناسى الاتروشي ان نفس هذه المرجعية قد حرَمت في سبعينات القرن الماضي محاربة الكرد وتناسى ايضا تصريحات زملائه الكرد من المشاركين بالعملية السياسية والذين اعتبروا تصريحات مرجعية التجف سببا في بقاء العملية السياسية منذ سقوط النظام المباد حيث اعتبر النائب عن كتلة التغيير الكردية لطيف مصطفى المرجعية الدينية في النجف الاشرف في تصريح له بداية العام الحالي 2013 سببا لبقاء العملية السياسية منذ سقوط النظام المباد في العام 2003 بفضل حكمتها في التعامل مع الازمات..وقال مصطفى إن المرجعية الدينية في العراق لعبت دورا ايجابيا في انقاذ البلاد مما حل به بعد سقوط النظام المباد وبذلت جهودا مضنية لحفظ السلم الاهلي وحماية العراق من الانزلاق لهاوية الازمات. ودعا مصطفى كافة الاطراف الى اخذ دعوات المرجعية بنظر الاعتبار والعمل على تطبيقها بالشكل الصحيح لاخراج البلاد من عنق الزجاجة" لذلك اقول ان هذين نموذجين من سياسيو الصدفه بالعراق من الذين لا يهتمون لمعاناة الشعب وقد ابتلى العراق بمثل هؤلاء الجهلة النفعيين الذي يعيشون على دماء الشعب العراقي الطيب الذي تزهق ارواحهم يوميا بسبب تنازعهم على المناصب والكراسي والامتيازات الاخرى.