حجم النص
قد تشبهُ الاحزانُ في فقْدِ الاحبةِ
جذوةً تُذْكي ضلوعَكْ
عدَّ الجنائزَ يا ابنها
وادفن دموعَكْ !
وانهضْ على مهلٍ
ليعرف من سيعرف
ان نفسك مُرة تأبى خضوعَك !
عد الجنائز وافتخر
وارجع لنا
وارجع لمن يرجو رجوعك
لك يا عراقيُّ القصيدة كلها
ولك المديحْ
فاخلعْ عليها الروحَ من جسدٍ وروحْ
لك يا شهيدُ ويا غريبُ ويا حزينُ
ويا جريحْ
لك يا مقطّعُ يا معذّب يا مصفّدُ
يا ذبيحْ
لك يا عراقيّ القصيدةُ كلّها
بلسانها الحرِّ الفصيحْ
عدّ الجنائزَ وابقَ حياً
كي تعذبَ قاتليكْ
واحفظ لها الاسماء والاعداد
واحفظْ كارهيكْ
وانسج لها كفناً بثوبكَ او بجلدِكَ
او بمصحفِكَ الذي تُخفيهِ فيكْ
واضرب عدوك.. بالضحايا
من تقدم موته وبمن يليك !!
نحن العراقيين كم متنا لنحيا دون انْ ندري
متنا فرادى بالسمومِ وبالهمومِ دون ان ندري
متنا جماعاتٍ بصحراءِ النبوّةِ دون انْ ندري
نحن العراقيين
كم عشنا بلا مأوى
وكم متنا بلا قبرٍ !
حسين الصالح الصخني
[email protected]
أقرأ ايضاً
- يرجى تصحيح المسار يا جماهير الكرة
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- الحجُّ الأصغرُ .. والزِّيارةُ الكُبرىٰ لِقاصِديِّ المولىٰ الحُسّين "ع"