حجم النص
بقلم / مسلم حميد ألركابي
يبدو إننا فعلاً تعودنا أن نعيش أجواء عنق الزجاجة ,هذا ما عودتنا كرتنا العراقية أن تضع جمهورها
ومحبيها في تداعيات وإرهاصات عنق الزجاجة , هكذا كان المشهد الكروي العراقي ما قبل مساء يوم
أربعاء الفرح والانجاز , فبعد أن اجتاز اسود الرافدين النشامى في ملحمة كروية صاخبة كان بطلها بامتياز الحارس الأمين نور صبري وصاحب البصمة الكبرى في المباراة المتألق حمادي احمد في الوقت الذي قدم تلامذة الحكيم حكيم شاكر ليوث الرافدين واحدة من أجمل مبارياتهم أمام الكنغارو الاسترالي , كانت الأجواء ملبدة بسحب التشاؤم بعد أن دبَّ اليأسُ في قلوب الجميع وهم يسمعون الأخبار تتوالى من معسكر الدوحة والتي كانت توحي للجميع بأن سفينة اسود الرافدين تتلاعب بها أمواج الإبعاد والاستبعاد والحرمان والإصابات وشدة وصلابة وتعنت السيد زيكو وهنا تكمن المعضلة
حيث كتب الكثيرون من نقاد ومحللين ومعلقين وصحفيين أراء كثيرة عن زيكو وقراراته السريالية ووصفوه بشتى الأوصاف والألقاب ومنهم قليل جداً من أشاد بقرارات زيكو ,
لكن الملفت في الأمر إن السيد زيكو قد أغلق أُذنيه وهاتفه أمام الجميع وعمل وفق ما يراه هو فقط
وباحترافية عالية جداً احتضن زيكو شبابه ونجح إلى حد كبير في إبعاد شبابه عن إرهاصات الشارع الرياضي العراقي والإعلام الرياضي وتقولات وإرهاصات الآخرين وركز على عمله وحدد أهدافه لشبابه بكل وضوح وقال لهم عليكم أن تثبتوا للجميع أنكم شباب بمستوى الحدث دعكم من الإعلام والنقاد والمحللين فانا أراهن عليكم فما عليكم سوى أن تركزوا في المباراة وتحققوا الفوز وبالفعل حقق شباب زيكو ما أراد زيكو أولا وما تمناه الشارع الرياضي ثانياً ,
في الوقت الذي كان زيكو وأُذنيه وهاتفه يرددون جميعاً إن زيكو خارج نطاق التغطية !!!!