- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
خفايا الموسوي بين التلويح والترشيح
حجم النص
بعد أن وضعت دورة الألعاب الاولمبية في لندن أوزارها شرعت دول العالم المتقدمة وغيرها إلى إعادة النظر بكل ما فعلته قبل دورة لندن ,حيث بدأت الدراسات والحوارات والمؤتمرات تعقد هنا أو هناك من اجل دراسة كل صغيرة وكبيرة وكل ما يتعلق بدورة الألعاب الاولمبية إداريا وفنياً وإعلاميا ,فقد تمت مراجعة كل المناهج الإدارية والفنية والتدريبية وكل ما يتعلق بالعملية الرياضية وفق أسس علمية صحيحة واعتماد نظرة نقدية فاحصة من اجل الوصول إلى أفضل النتائج إضافة إلى تصحيح كل المسارات المنحرفة والتي لم تكن ناجحة واستبدالها بأساليب جديدة ومبتكرة من خلال الاستعانة بذوي الاختصاص والخبرة من اكاديمين وخبراء ورياضيين ورجال إعلام . كل ذلك يجري ويحصل في دول العالم أما نحن في العراق فيبدو إننا نختلف كلياً عن باقي خلق الله فبعد أن عاد وفدنا الاولمبي (المترهل إداريا) على حد وصف وزير الشباب والرياضة حتى بدأت حرب التصريحات والتبريرات والتي ما انزل الله بها من سلطان حيث بدأت مرحلة جديدة من مراحل الصراع بين الرؤوس في البيت الاولمبي العراقي ,ويبدو إن الصراع هذه المرة اخذ منحى آخر حتى وصل إلى مرحلة التسقيط لشخصيات والترويج لشخصيات أخرى وان هوس الانتخابات بات يلوح في الأفق ,وإننا على ما يبدو مقبلون على مرحلة جديدة تتسم بعقد الاجتماعات والجلسات والتي كثيراً ما تنتهي إلى صفقات التوافق السياسي والذي يجيده سياسيونا بامتياز مذهل
ويبدو إن البيت الاولمبي المتداعي على ضوء تداعيات مشاركة العراق بدورة لندن الاولمبية والتي وصفها السيد سمير الموسوي الأمين المالي للجنة الاولمبية الوطنية العراقية ورئيس بعثة العراق لدورة لندن بالسابقة الخطيرة والجريمة الكبرى بحق الرياضة في العراق ,وجاء وصف الموسوي هذا خلال حواره الساخن والذي نشرته مجلة (حوار سبورت) الغراء بعددها السادس والأربعين لشهر آب فقد كشف الموسوي في حواره العديد من النيران التي تختبئ تحت رماد البيت الاولمبي العراقي
فقد استعرض الموسوي في حواره إشكال الصراع الدائر في اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية واثر ذلك الصراع على رياضة الانجاز العالي في العراق ,وبشفافية دبلوماسية كبيرة قدم الموسوي كل ما يريد من خلال هذا الحوار حاملاً راية الخفاياً ليلوح بها بعد أن قرر أن يرشح نفسه رئيساً للجنة الاولمبية الوطنية العراقية في الانتخابات القادمة ونحن في البدء نقول للسيد الجليل الموسوي ناجمل ما في حواركم هو اعترافكم الرائع بأنكم جزء من منظومة الفشل بل احد المسؤولين عن الفشل وهذا هو عزائنا الكبير في حواركم المميز ,ومثلما كنت شفافاً في حواركم دعنا نكون هكذا سيدنا الجليل فقد قدمتم لنا حقائق اقل ما يقال عنها إنها حقائق صادمة فعلاً وعلى ما يبدو فقد جرفتكم رياح السياسة والمصالح الضيقة حيث أصبحتم تتأرجحون بحبال واهية خاوية وحينما جدّ الجد في اولمبياد لندن فغرت أفواهكم بعدما تبينت لكم حقبقة إخفاقكم وبؤسكم فعدتم تتراشقون الاتهامات فيما بينكم فقد نقلتم أدران السياسة إلى أجواء الرياضة النقية للأسف من خلال سياستكم الجاهلة وأصبح كل منكم يبحث عن طوق نجاة .
لا نعرف أين كنت أيها المولى الجليل على مدى أربع سنوات خلت وأنت تتربع على عرش الأمين المالي للجنة الاولمبية الوطنية العراقية وعضوية المكتب التنفيذي من ضعف قوة القرار الاولمبي وضعف شخصية رئيس اللجنة الاولمبية والذي قلت عنه (انه يتعرض إلى ضغوط كبيرة ) ممن الله اعلم !!!!!!!!!!!!!
يبدو إن السيد رعد حمودي يمارس دكتاتورية مطلقة في عمله كرئيس للجنة الاولمبية وهذا ما أكده الموسوي حينما قال (إن قرارات حمودي تخضع لضغوطات وعلاقات شخصية مما تشكل ضعفاً واضحاً في قوة القرار الاولمبي) وهنا نسأل السيد الموسوي أليست قرارات المكتب التنفيذي تتم وفق طريقة التصويت ؟
أين انتم من عملية التصويت ؟ وما هو دوركم إذن ؟ ولماذا لا تصححوا هذا الانحراف والذي تتحدثون عنه الآن ؟ فكثيراً ما كنا نسمع منكم ومن غيركم من أعضاء المكتب التنفيذي إشادة كبيرة بقيادة حمودي للبيت الاولمبي , والآن ماذا حصل ؟ ماذا بدا مما حدا ؟
جميل جداً أن تقود أيها الموسوي انقلاباً ابيضاً في البيت الاولمبي لكي تصحح المسار ولكي تطيح بحمودي وغيره ولكن دعني اسأل ما هو الجديد لديك , يبدو إن السيد جاك روغ رئيس اللجنة الاولمبية الدولية قد اعتاد على لبس العباءة العربية لكي يغض الطرف مرة أخرى عن خرقكم للقانون الاولمبي كما حدث في الانتخابات السابقة .
يبدو إن المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الوطنية العراقية في عرف السيد الموسوي غريب وبعيد عن الاتحادات الرياضية فالموسوي يصف الاتحادات الرياضية بأنها مكاتب للسياحة والسفر فهو يقول
(إن الاتحادات الرياضية توافق على جميع الدعوات التي توجه إليها خاصة في أوربا وكأنها مكاتب للسياحة والسفر وليس لبناء رياضة متطورة) ونسي أو تناسى السيد الموسوي إن هذه الاتحادات لها رؤساء هم بالأساس أعضاء في المكتب التنفيذي وهنا نقول لقد صدق الموسوي هذه المرة فالزاهد نوري والرشيد سرمد والمشهداني وغيرهم هم أصحاب مكاتب للسياحة والسفر وهذا ما لاحظناه في اولمبياد لندن .فحينما يكون المكتب التنفيذي بهذا المستوى من الضعف والوهن بحيث لا يستطيع أن يقف بوجه الاتحادات التي تعمل وفق أهوائها ومزاجها ومصالح أعضائها ويكون أعضاء المكتب التنفيذي في حالة صراع دائم ومستمر يكون القرار الاولمبي ضعيفاً وخاوياً مما ينعكس بشكل سلبي على مجمل الوضع الرياضي في العراق ,
ترى ما قيمة المكتب التنفيذي أذا كان رئيس اتحاد يعمل بمفرده دون أن يأخذ بالاعتبار إن هناك مكتب تنفيذي عليه أن يراجعه ويأخذ قراراته من هذا المكتب .
جميل جدا سيدنا الجليل أن تعترف ( بأن تسمية رؤساء الاتحادات الرياضية كإداريين في اولمبياد لندن تعد سابقة خطيرة وجريمة بحق الرياضة ) ونحن هنا نبارك لك على هذه الروح العالية ولكنا دعنا نقول لك
ألا تعتقد إن اعترافك هذا هو إدانة لك أيضا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فأنت تمت تسميتك رئيساً للبعثة العراقية في اولمبياد لندن كان عليك أن ترفض هذا المنهج وهذه السابقة الخطيرة والجريمة بحق الرياضة على حد قولك أنت لا أن تأتي اليوم لترفض هذه الجريمة بعدما استهجنها الوسط الرياضي والإعلامي داخل العراق وخارجه ,أي تعليمات وأي ضوابط هذه التي تجعل من رئيس اتحاد رياضي وعضو مكتب تنفيذي أن يتحول إلى مجرد إداري للاعب أو لاعبة لم تبلغ الحلم بعد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! انه الوهن والضعف بعينه بل انه الفشل الكبير فمن يمتلك ضوابط واضحة وشفافة لا يخشى أحد ولا يجامل ولا يهادن فلا نعتقد إن هناك مجاملة أو مهادنة على حساب سمعة البلد أليس كذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا اعرف أين هي رياضة الانجاز العالي في العراق من صراعاتكم وحروبكم ونزاعاتكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقد تجاوزتنا جميع دول المعمورة بفضل قياداتكم الواهنة والمتخلفة والفاشلة فما ذا نحن فاعلون ؟؟؟؟؟؟؟
وانتم من يمتلك القماش والمقص فانتم مَنْ تضعون الضوابط والتعليمات بما يصب في مصلحتكم
كنا نتصور واهمين بأننا سنقرأ خبر استقالاتكم كمكتب تنفيذي لفشلكم وعجزكم عن تحقيق جزء يسير مما وعدتم له ناخبيكم قبل أربع سنوات ,لكننا فوجئنا بكم وانتم لازلتم لا صقين بكراسيكم المتهرئة والمهتزة دوماً فقد انشغلتم بمصالحكم انتم فقد سافرتم إلى شتى أصقاع العالم بسفرات ترويحية وبمشاركات ببطولات وهمية سميتموها انتم بطولات عالم وغيرها من البطولات حتى وصل الأمر بان يقيم اتحاد الجودو والذي أنت رئيسه سيدي الجليل بطولة غرب آسيا في الأردن وبدعم مالي عراقي لكونك رئيس اتحاد غرب آسيا على أمل أن تستضيف السليمانية بطولة غرب آسيا للناشئين بالجودو والتي يبدو أنها لم ولن تقام فقد اتضح للجميع إن بطولات غرب آسيا هي بطولات من الدرجة العاشرة ,هذا ما وصلنا إليه في رياضتنا العراقية ,
أيها القادة الرياضيون هل تعلمون إن رئيس اللجنة الاولمبية البريطانية وبقية أعضاء اللجنة قد قرروا تقديم استقالة جماعية لاعترافهم بأنهم فشلوا في تحقيق ما وعدوا به الجمهور والمسؤلين في دورة لندن رغم النجاح الباهر في التنظيم ورغم حصول بريطانيا على المركز الثالث في ترتيب الأوسمة هكذا يفكر العالم ونحن نعيش حمى الصراعات والانتخابات والتجاذبات وعمليات التسقيط وغيرها مما يكرس الفشل والعجز في جميع مفاصل العمل الرياضي .
أيها القادة الرياضيون الاستقالة ثقافة حضارية وطريقة متحضرة جداً للاعتراف بالخطأ والفشل وهي تجسيد حي لحديث النبي الأكرم محمد ( ص ) الاعتراف بالخطأ فضلية ,لذلك علينا اليوم أن نتحلى بالشجاعة الكافية ونمتلك زمام المبادرة ونعترف بفشلنا وعجزنا ونعلن للعالم اجمع إننا لا يمكننا آن نقدم أكثر مما قدمنا ونعلن استقالتنا وندخل إحدى بوابات التاريخ وهي بوابة الاعتراف بالخطأ فمن خلال هذه البوابة يمكننا أن نحافظ على ما تبقى من ماء وجوهنا الذي تبخر في ضباب لندن ,
وكان الله من وراء القصد