حجم النص
بقلم :حسن عبد الهادي
قد لا يرى البعض ان لاضرورة من الحساب والعقاب .. وقد يرى البعض الآخر ان لاحياة بدونهما ..وآخرون يرونها ظلما وإجحافا عندما تتعارض مع مصالحه وأهواءه .. ومصطلحات أخرى تدخل فيها جانب المظلومية متناسيا ان في القصاص حياة لأناس آخرين يرغبون بالعيش بسلام أذن فالعقاب هو حق الآخرين بالعيش بسلام فبدون العقاب تصبح الفوضى عارمة .! وخصوصا اذا أمعنا النظر في كثرة المخالفات وكثرة الدعاوى وكثرة التجاوز على المال العام والخاص ..! اما المال الخاص فلا خوف عليه فهناك من يحرسه ويطالب به اذا تم التجاوز عليه .. ولكن المصيبة تكمن في المال العام ومن يراقب .؟ومن يحاسب المتجاوزين عليه ؟.. والسارقين منه فهذا يحفر نهرا للمجاري على مزاجه وآخر يحفر حفرة يسحب منها الماء ويتركها بدون ان يعيد تسوية الأرض وآخر يضع مواد البناء في الشوارع وهو لايمتلك حتى أجازة بناء وعندما ينتهي يترك أنقاضه توذي المارة في طريق الله ..! ناهيك عن رمي الازبال بالشوارع بالرغم من وجود الحاويات وغيرها من التجاوزات التي لاحصر لها ومع شديد الأسف..! فلا البلدية ولا المختارين ولا المجالس المحلية او البلدية ترصد المخالفات وتحاسب وتفرض غرامات بالرغم من القانون العراقي لم يغفل عن المتجاوزين عن المال العام ولم يترك كل من هب ودب يعبث بما يحلو له ولكن ضعف الرقابة من قبل الدوائر المعنية والمختارين والمجالس المحلية جعل البعض يتطاول على الأملاك العامة والنفترض ان المؤسسات والدوائر المعنية بهذا الغرض غافلة او متغافلة .. فمتى يعي المواطن انه أساس الدولة المتحضرة وان المال العام هو لخدمته ولخدمة ابناءه .. فهل يعقل ان ان يعمد الى تخريبه وأتلافه انها مناشدة لكل الخيرين ان يعلموا أبنائهم والأساتذة في المدارس ان يعلموا جيلنا الجديد معنى المال العام وكيف انه ملك الجميع والاعتداء عليه تعدي على حقوق الجميع وجريمة كبرى يمس شرها عموم المجتمع .
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- النشر الصحفي لقضايا الرأي العام
- جرائم الإضرار بالطرق العامة