- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
من أدبيات السلطة .. غلق الشوارع!
رغم التصريحات النظرية لغالبية المسؤولين والتي ربما ترتقي إلى مستوى اليقين الذي لا يقبل الشك بأفضلية \"راحة المواطن\" في سلم أولويات المسؤولين؛ إلا أن الواقع العملي يشير إلى العكس، يشير إلى أولوية أمن
المسؤول على راحة المواطن.مما يؤسف له في عراقنا الجديد أن تصبح من أدبيات السلطة، وثقافة المسؤول
هو غلق الشوارع المحيطة بالدوائر التي يزورها، والتسبب بمعاناة المواطن بدخوله إلى شوارع ضيقة لمدينة هي أصلاً ضيقة.وبالوقت الذي عرفنا سبب محاسبة الحكومة لأصحاب المحال التجارية لتجاوزهم على الأرصفة بأعتبارها ملكية عامة ولكل الناس، فنحن نرفع لافتات \"علامات أستفهام\" عن الحق الذي بموجبه تُغلق شوارع كاملة محيطة ببيوت المسؤولين؟!
ونحن إذ نتفهم الحاجة النفسية للكثير من المسؤولين وهو الظهور بمظهر الأهمية الوظيفية والمكانة الرفيعة والحضور القوي، وهذه الحاجة للأسف هي جزء من الموروث الاجتماعي الثقيل الذي ورثناه؛ بالرغم من كل هذا، إلا أنه لا يمنع من إيجاد حلول واقعية قد يكون أحدها هو بناء مجمع سكني خمس نجوم يكون بمثابة منطقة خضراء من الناحية الأمنية يسكنه المسؤولين طيلة فترة مسؤوليتهم، وبالتالي يحصلون على ضمانات أفضل لأمنهم، ويحصل المواطن على راحة البال وحرية الحركة في حياته اليومية.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً