يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ { /34} وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ { /35} وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ { /36} لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ {عبس/37}... انه يوم القيامة وعندها لا يفيد المرء الا عمله وحتى ان الله عز وجل قال لرسوله (إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ) ومن هنا يتضح ان كل نفس بما كسبت رهينة ولا امتياز لقرابة او صحبة حتى مع رسول الله ( صلى الله عليه واله) يوم يقوم الحساب.
ودعاؤنا دائما يكون لامهاتنا لما قمن به من تربية وحنان اتجاهنا وفي نفس الوقت نحن الابناء دائما نفضل امهاتنا وهذا التفضيل يكون غريزي وعقلي اذا ما تمت المقارنة مع بعض الامهات اللواتي ثبت عليهن قصورهن في اداء واجباتهم اتجاه ازواجهن او بيتهن ومن هنا وجدت ان امي افضل من بعض الامهات في امور معينة منها على سبيل المثال عندما تزوجها ابي قام بعدة وساطات من قبل العشيرة والاقارب والجيران ليحصل على موافقة جدي والد امي على تزويجها ، افضل من التي يزوجها ابيها رغما عنها وهي قد تكون قاصر وقد لا يرغب بها الرجل .
امي ولود وهي الافضل من غير الولود كما جاء في احاديث الائمة عليهم السلام في ثنائهم على الولود .
امي لم تخرج من بيتها بدون علم ابي ومن غير رضاه لا في حياته ولا بعد مماته بل حتى ان هنالك من سرق حقوقها من قبل بعض الاقارب ورفضت الخروج عليهم او تاليبنا بل نحن حاولنا تحريضها على الشكوى ضدهم الا انها رفضت ذلك التزاما بوصية ابي ، ويكفيها فخرا ان ابي اوصانا بامي وقال هاهنا التربية هاهنا الحنين هاهنا الالتزام بالدين هاهنا .
امي لم تطلب من خالتي ان ترضع من يريد ان يدخل دارنا حتى يكون كابن اختها من الرضاعة بل حتى انها كانت ترتدي الحجاب اذا ما ارادت الصعود الى سطح الدار .
انا ضامن ان ابي مات وهو راض عن امي ولكن هذا لا يكون شفيعا لها بل يكون منقبة لها والعكس بالعكس فاذا الزوج اوصى زوجته بامور وهي خالفته بعد وفاته فانه لا يشفع لها ولا تقبل شفاعته .
الامام الصادق عليه السلام يقول \" آتونا باعمالكم ولا تاتونا بانسابكم \" ويقول \"يدخل الجنة ولو كان اسودا حبشيا ويدخل النار ولو كان سيديا قريشيا \" طبعا دخول الجنة او النار يكون ميزانه اعمال الفرد لا النسب او اللون او القومية .
أقرأ ايضاً
- مكانة المرأة في التشريع الإسلامي (إرث المرأة أنموذجاً)
- ثورة الحسين (ع) في كربلاء.. ابعادها الدينية والسياسية والانسانية والاعلامية والقيادة والتضحية والفداء والخلود
- حرامي برتبة سياسي