الحاكم بصفته قائد الأمة وحارسها الأمين، مسؤول عن رعايتها وصيانة حقوقها، وضمان أمنها ورخائها، ودرء الأخطار والشرور عنها، ومن ضمن واجباته الأساسية توفير الأمن والأمان في البلاد، وكما جاء في الحديث: نعمتان مجهولتان، الصحة والأمان، لذا يجب أن تتظافر الجهود من قبل الأجهزة الأمنية والجماهير للانقضاض على الإرهابيين الذين لا يريدون للعراق وشعبه سوى الدمار والتخلف.
وطالما دفع العراقيون ضريبة الدم جراء انتخابهم الحياة الحرة الكريمة، وهي دعوة لنبذ الخلافات والوقوف كالبنيان المرصوص ضد جميع المؤامرات الداخلية والخارجية، ودعم الحاكم الشرعي المنتخب لترسيخ الخيار الديمقراطي في البلاد، الذي شرعت جميع الأسلحة لتقويضه على رؤوسنا، وآخر ما توصل إليه الإجرام البعثي القاعدي البغيض هو تفخيخ البنايات السكنية وتقويضها على ساكنيها من العوائل الآمنة، أي إجرام هذا؟! وأي إسفاف هذا؟! الذي وصلنا إليه ونحن نعيش بين مجاميع إرهابية لا ضمير لهم ولا دين ولا عقل؟!
المهم أن نعمل المستحيل لمنع حدوث تلك الفواجع على شعبنا الصابر، وفيما إذا وقعت -لا سمح الله- لابد أن تتوثق الصلات بين المسؤول والرعية حيث أن تفقد الجرحى ورعاية عوائل شهداء العمليات الإرهابية فيه فوائد جمة، ومن ضمنها أن الإنسان المسؤول بذهابه إلى الجريح والمنكوب سوف يشعر بانتمائه للبلد إضافة إلى تطييب خاطره وتقوية معنوياته، وهذا التواصل سيعطي رسالة إلى الإرهاب بان هذا الشعب شعب متماسك وشعب صامد.
فالتواصل الاجتماعي والرسمي سيذوّب جميع المنغصات في بوتقة المحبة ورفد الحالة المجتمعية بمعنويات حتى نستمر في أن يشد بعضنا بعضاً إلى أن نرى بلدنا يتطور ويقف على قاعدة صلبة وقوية تتحطم عندها جميع الأعاصير مهما كانت عاتية.
والحاكم بوصفه قائد الأمة وراعيها الأمين، فهو مسؤول عن رعايتها والعناية بها، والحرص على إسعادها ورقيّها مادياً ومعنويا، وذلك: بتفقد شؤون الرعية، ورعاية مصالحها وضمان حقوقها وإشاعة الأمن والعدل والرخاء فيها، وتصعيد مستوياتها العلمية والصحية والاجتماعية والأخلاقية والعمرانية: بنشر العلم وتحسين طرق الوقاية والعلاج وتهذيب الأخلاق والاهتمام بالتنمية الصناعية والزراعية والتجارية، بالأساليب العلمية الحديثة واستغلال الموارد الطبيعية، وتشجيع المواهب والطاقات على الإبداع في تلك المجالات على أفضل وجه ممكن.
توفير الأمن للمواطنين والحرص على تقديم الخدمات وتطوير دولة المؤسسات وتطويع الأجهزة الأمنية للدفاع على مكتسبات الأمة في العدالة والمساواة، بذلك لا غير ستتوطد دعائم التجربة الديمقراطية وتتلاشى دسائس الأعداء، وتعلو أمجاد الأمم، وتتوثق أواصر الودّ والإخلاص بين الحاكم والمحكوم، ويتبوأ الحاكم عرش القلوب، ويحظى بخلود الذكر وطيب الثناء.
أقرأ ايضاً
- تأثير مشاهير المحتوى السلبي في مواقع التواصل الاجتماعي على المجتمع
- حوادث السير في العراق.. إحصائيات مخيفة تفوق ضحايا الإرهاب
- الإرهاب...لادين له...عبر التاريخ /32