سقط النظام الدكتاتوري وسقط معه رصيده الثقافي الذي تم بنائه على الفساد السياسي بآلياته التي جرّت العراق الى ويلات كارثية واحتلالات دفعنا وسيدفع ابنائنا ثمنها
سقط النظام الدكتاتوري وسقطت معه كافة اخلاقه ومغامراته الطائشة وامراضه الحزبية المعدية
سقط النظام الدكتاتوري وسقطت معه ثقافة الرمز وتشخيص البلاد وترميزها
ولكن اقولها وبصراحة ان الجرب الثقافي الذي تركه النظام السابق وتشويه الخلق الانساني قد استشرى مرة اخرى في أغلب اجزاء الجسد العراقي بعد اكثر من ستة سنوات تلت سقوطه ،حيث اننا نرى ان جهلة الاحزاب وحملة الشهادات المزورة مازالوا يمارسون مواقعهم العليا وما زلنا نرى ثقافة الهتاف والدبكة والرقص والردح قد استشرت بين صفوف المداحين مرة اخرى وما زلنا نرى ثقافة الصورة مستشرية في جداريات تملاء الشوارع
لذلك أن تحديد الاخطاء سوف تقلص وتنهى خطوط اولائك الذين يتخلقون بالثقافات الفاسدة الثقافة التي تروم الى تجويع العراقيين وأشباع غيرهم وتفويت فرصة التطور والنمو وبناء المجتمع وفق أسس تسد له حاجا ته واحتياجاتة كي يكف العراقيين بالحلم بيوم خال من الجوع والأم والمعاناة .
اقول ان بناء العراق مهمة عسيرة وهي مسؤولية الجميع من دون استثناء فحري بنا الالتفات الى ذلك
أقرأ ايضاً
- المثقف وعودة الخطاب الطائفي
- عودة في الذاكرة.. ماذا فعلنا بعد الديكتاتورية؟
- عودة الإقبال على الذهب والين