رغم تعرض الكثير من المدن اللبنانية الى موجات قصف وحشي اثناء العدوان الذي قام به جيش الكيان الاسرائيلي على لبنان وتدمير الاف المنازل، الا ان وفد العتبة الحسينية المقدسة للاغاثة الانسانية بذل جهودا كبيرة لاستئجار مجموعة من المساكن لايواء العائلات السورية النازحة الى لبنان لاعانتها وتجهيزها بمختلف الوسائل لتوفير اجواء تقيها شدة البرود في اجواء انخفضت فيها درجات الحرارة الى درجة الانجماد.

وقال رئيس الوفد الشيخ "صباح الجنابي" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" وفد العتبة الحسينية لاغاثة العائلات السورية النازحة من بلدها الى لبنان بسبب الظروف التي حصلت وتنفيذا لامر المرجع الاعلى السيد "علي السيستاني" بضرورة تقديم الدعم والعون والمساعدات الانسانية للشعوب المنكوبة، واستجابة لتوجيهات المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" ما زال الوفد الاغاثي يقدم خدماته المتنوعة منذ (90) يوما، وقد وصل اليوم الى مدينة "بعلبك" اللبنانية لاكمال مهامه بتقديم المساعدة للعائلات السورية النازحة من بلدها الى لبنان لتخفيف المعاناة عنهم، وكما هي مبادرات العتبة الحسينية المقدسة التي تعتبر سباقة في تقديم العون للمحتاجين كما حصل في عدد من دول الجوار لايصال رسالة الامام الحسين (عليه السلام) برفع المعاناة عن الانسانية جمعاء بغض النظر عن الدين او المذهب والطائفة، ودائما ما تبرز مشاكل السكن والاطعام والملبس والحاجة الى مستلزمات الحياة مع اي حركة نزوج للناس"، لاسيما اذا كانت الامور تجري في دول شتائها براد قارص مثل لبنان وتهطل الثلوج في مدنه بعد انخفاض درجات الحرارة الى درجة الانجماد".

واضاف الجنابي انه" بالرغم من الجهود التي تبذلها الجهات اللبنانية الا ان الامكانات محدودة خصوصا في مجال توفير الوقود الذي ارتفعت اسعاره ويستخدم للتدفئة والطبخ، وكذلك مشكلة توفير السكن للنازحين في مناطق دمرت فيها الاف المساكن جراء الحرب واعتداءات الكيان الاسرائيلي، لذلك عمدت العتبة الحسينية الى تأجير دور كثيرة لاسكان العائلات النازحة وتأثيثها بالاجهزة الكهربائية مثل الغسالات، والطباخات، والسخانات، والمدافئ بنوعين، واسطوانات الغاز السائل، والفرش، ومستلزمات الاطفال، ومنح عدد من العائلات معونات مالية لبعض الحالات الخاصة، كما اشترى الوفد لعائلات اخرى العلاج والاطراف الصناعية وعربات المعاقين".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة