رصدت وزارة الهجرة والمهجرين، حالات عودة اللبنانيين الذين أجبرتهم ظروف الحرب على الإقامة في العراق إلى بلادهم خلال اليومين الماضيين، وذلك تزامناً مع إعلان وقف إطلاق النار بين لبنان واسرائيل.  وقال المتحدث باسم الوزارة علي عباس جيهانكير في تصريح أمس أن (منفذ القائم الحدودي شهد اكتظاظًا كبيرًا بالعائلات والأفراد الراغبين في العبور إلى سوريا ومنها إلى لبنان)، واضاف إن (ملاكات الوزارة موجودة في منفذ القائم لتسهيل إجراءات العودة)، واستطرد بالقول إن (الحكومة تعمل على وضع آلية منظمة لتفويج العائدين)، مشيراً إلى إن (الوزارة ستتعامل أيضًا مع الحالات التي لا ترغب في العودة وفق الإجراءات المناسبة على اعتبارهم ضيوفًا للعراق). وتستأنف وزارة النقل، الرحلات الجوية بين بغداد وبيروت ابتداء من الأسبوع الجاري، بعد توقف مؤقت بسب العدوان الإسرائيلي على لبنان. وقال بيان للوزارة تلقته (الزمان) أمس إن (الوزير رزاق محيبس السعداوي، اعلن مفاتحة الجانب اللبناني، وكذلك شركات التأمين المختصة بشأن استحصال الموافقات الخاصة بالرحلات الجوية بين العراق ولبنان، وأن الأسبوع الجاري سيشهد تسيير 7 رحلات من  مطاري بغداد والنجف الدوليين  إلى مطار  رفيق الحريري في بيروت)، وأضاف إن (الرحلات ستتوزع بواقع  سبعة رحلات أسبوعية  خمسة  منها من مطار بغداد الدولي  ورحلتان من مطار النجف إلى مطار رفيق الحريري، وسيتم زيادة الرحلات تباعا بعد تقويم حجم الطلب على الرحلات وبشكل تدريجي).

وكانت الوزارة قد أعلنت في أيلول الماضي، تعليق رحلات الخطوط الجوية من وإلى بيروت، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان ، ما دعى لاتخاذ قرار ايقاف الرحلات حرصا على سلامة المسافرين وتماشيا مع إجراءات شركات التأمين المختصة. في غضون ذلك، أصدرت شركة إدارة المطارات والملاحة الجوية، تعميمًا يحمل توجيهات صارمة تهدف إلى منع أي احتجاجات داخل مطار بغداد أو في محيطه. ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية التي شهدها المطار مؤخرًا، ما استدعى عقد لجنة أمن المطار اجتماعًا برئاسة المدير العام لمناقشة الأحداث. وتضمن التعميم (منع الترويج لأي تظاهرات داخل المطار أو بالقرب منه دون الحصول على موافقات رسمية مسبقة، وتحميل المخالفين المسؤولية القانونية وفق قانون انضباط موظفي الدولة، إضافة إلى تطبيق هذه الإجراءات بشكل إلزامي على جميع موظفي مطاري بغداد والبصرة)، مشدداً على (أهمية التزام الموظفين بأماكن عملهم والتقيد بالقوانين والتعليمات)، وحذر المخالفين للتعليمات من (إحالتهم للمسائلة القانونية، مع تحميل مسؤولي الشعب في المطار المسؤولية الكاملة عن تطبيق هذه القرارات وتقديم أسماء الموظفين المخالفين).وتظاهر العشرات من الموظفين في مطاري بغداد والبصرة الدوليين، احتجاجاً على قرار فصل المطارات عن شركة الملاحة الجوية. ورفض المحتجون خلال التظاهرات (استثمار المطارات العراقية من قبل مؤسسة التمويل الدولية أي اف سي، وكذلك تحويلها إلى مديرية تابعة للنقل). وفي ايلول 2023، وقع العراق اتفاقية مع مؤسسة أي اف سي لتحسين كفاءة مطار بغداد الدولي من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، فيما نفت الوزارة أن يحظر القانون العراقي التعامل مع هذه المؤسسة، واعتبرت أن التقارير الإعلامية التي تناولت ذلك هي (مزايدات سياسية).