أكّد المتولّي الشّرعي للعتبة العبّاسيّة السّيد أحمد الصّافي أنّ المرجعيّة الدينيّة العليا حوّلت حزن العراقيين إلى سعادة، وخوفهم إلى طمأنينة وثبات عَبرَ إطلاقها لفتوى الدّفاع الكفائي ,موضحا ان الفتوى قد ولدت أبطالًا من مختلف الأعمار
جاء ذلك خلال كلمته في حفل افتتاح فعّاليّات مهرجان فتوى الدّفاع المقدّسة الثَّامن، الذي تقيمه العتبة العبّاسيّة المقدّسة، تحت شعار (المرجعيّة الدّينية حصن الأمّة الإسلاميّة).
وقال السيد الصافي أن: "هذه الفتوى كانت بمثابة الضربة القاضية لقوى الشر بجميع أشكالها، سواء كانت على مستوى الفكر أو التخطيط أو التنفيذ أو التمويل، وأنها ساهمت في تحقيق انتصار كبير للشعب العراقي وصموده".
أشار السيد الصافي إلى أن:" الفتوى قد ولدت أبطالًا من مختلف الأعمار، بدءًا من الفتى الذي لم يبلغ الحلم وصولًا إلى الشيخ الذي تجاوز السبعين، وكلهم كانوا متحدين في خندق واحد للدفاع عن الوطن".
وأضاف أن:" الثمن الذي دفعه الشعب العراقي لم يكن سهلاً، مشيرًا إلى الدماء الزكية التي أُريقت من أجل بقاء العراق شامخًا وعزيزًا".
وأكد السيد الصافي على أن:" هذه الدماء لها رمزية عظيمة في حياة العراقيين، ويجب نقل قيمتها ومعانيها للأجيال القادمة".
أوضح أن:" هذا الحدث التاريخي يجب أن يُدرس ويُخلد في المناهج الدراسية ومراكز الأبحاث باعتباره محطة مهمة في تاريخ العراق".
وتناول السيد الصافي الوضع الذي كان يعيشه العراق عند سقوط الموصل ان حالة الحزن والخوف التي اجتاحت البلاد.
وشرح الفرق بين الخوف كغريزة طبيعية والجبن كصفة مذمومة، مؤكدًا أن الخوف لا ينقص من شجاعة الإنسان بل هو شعور طبيعي يمر به الجميع، بما فيهم الأنبياء.
وفي ختام كلمته، دعا السيد الصافي إلى:" الاعتراف بالشجاعة والبسالة التي أظهرها الشباب العراقي، مثنيًا على الدور الكبير الذي لعبته الفتوى المباركة للسيد السيستاني في تحفيزهم ودفعهم للدفاع عن الوطن".
وفتوى الدفاع الكفائي هي فتوى شرعية أصدرها المرجع الديني الاعلى بالنجف الاشرف السيد علي الحسيني السيستاني في 13 يونيو عام 2014 موجّبًا إياها على العراقيين للتصدي ومحاربة تنظيم داعش الارهابي بعد سيطرتهم على عدد من المناطق في غرب وشمال العراق.
وتُعتبر هذه الفتوى بأن لها الفضل في تخليص البلاد من نشاط داعش الارهابي وسيطرة الجيش العراقي والقوات الامنية العراقية على كافة المحافظات في عام 2017
أقرأ ايضاً
- البرلمان يستأنف جلساته الاثنين المقبل.. إجماع على تمرير قانونين وخلاف حول ثالث
- لبنان :مساعدات السيد السيستاني تدق أبواب دير الأحمر”، وهذه هي المناطق المشمولة
- بأقل من شهرين.. السوداني يتعهد بإنجاز ما تبقى من مشروع 1000 مدرسة في العراق