شهدت مدينة كربلاء المقدسة حضور مليوني في ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك لاحياء ليلة القدر الثالثة، وغصت الشوارع والطرقات المحيطة بالحرمين الشريفين للامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس (عليها السلام)، بالزائرين، وشهد الحضور تواجد زائرين من العرب والاجانب ومن العراقيين من مختلف المحافظات.
زحف مليوني
منذ عصر ليلة القدر الثالثة زحفت جموع المؤمنين المليونية الى مدينة كربلاء المقدسة، حتى امتلئ الحرمين الشريفين ومنطقة بين الحرمين والشوارع المحيطة بها، وما ان انتهت صلاة العشائين، وتناول الزوار طعام افطارهم حتى باشروا باداء شعائر احياء ليلة الثالث والعشرون من شهر رمضان المبارك وهي الليلة الثالثة من ليالي القدر المباركة، ففي داخل الصحنين الشريفين لابي عبد الله الحسين واخيه ابي الفضل العباس (عليهما السلام)، لا تكاد الزائر ان يجد مترا واحدا فارغا ليستغله لاداء العبادات، فترى الكثيرين يقفون منتظرين الحصول على مكان".
اختلاط الاصوات والدموع
اينما تسير تسمع ضجيج الزائرين المؤمنين ممن احيوا ليلة القدر الثالثة والى اي صوب توجهت في كربلاء المقدسة تجد الناس كخلايا النحل، فهنا يقرأ دعاء رفع المصاحف وهناك في المسقفات التي نصبتها العتبة الحسينية المقدسة في صحن العقيلة زينب (عليها السلام) وفي شارع السدرة، تكفل قسم الشؤون الدينية بتوفير المكان والمنصة والقارئ ليقرأ دعاء الجوشن الكبير جماعيا ويشارك به الرجال والنساء من العراقيين والعرب والاجانب، في اجواء ايمانية وتضرع وخشوع للباري عز وجل بغية نيل ثواب تلك الليلة العظيمة التي لا يعرف اجرها وثوابها الا الله واهل البيت (عليهم السلام)، اما في الحرمين الشريفين فاختلطت الاصوات بالبكاء والدموع وتنوعت حركة الموجودين بين ركوع وسجود ووقوف للتضرع وجلوس للدعاء".
بين الحرمين
وفي منطقة بين الحرمين اتخذ الزوار العرب والاجانب امكنتهم لقراءة الادعية المخصوصة في هذه الليلة والصلوات ورفعت المصاحف على الرؤوس، وهناك من يؤدي عباداته منفردا، بينما تجمع العشرات على شكل حلقات ليقرأوا الادعية جماعة، وطغى الوجود النسائي على منطقة بين الحرمين وتواجد العشرات من الصبية والاطفال مع عائلاتهم في هذا المكان المقدس، والكثير منهم من اتخذ له مكانا منذ عصر الثلاثاء بين الحرمين ليستمر باداء صلاة العشائين والافطار واداء العبادات في تلك الليلة المباركة حتى مطلع الفجر، اما في المسقفات الموجودة في منطقة بين الحرمين فكان للعائلات النصيب الاكبر في الحصول على امكنة للتعبد واحياء تلك الليلة".
قاسم الحلفي /كربلاء
تصوير/ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- مصرف حكومي في كربلاء يختلس مبالغ الأقساط المدفوعة من قبل عددٍ من المُقترضين
- كربلاء: فرق طبية ترافق المشاركين في التعداد العام للسكان
- حظر التجوال في مدينة كربلاء المقدسة