اعلنت العتبة الحسينية المقدسة، السبت، عن تدشين طرق علمية حديثة لتنقية الهواء وتوفير أفضل الاجواء داخل مرقد الامام الحسين (عليه السلام).

وقال مسؤول شعبة التبريد التابعة لقسم المشاريع الهندسية والفنية، المهندس صفاء علي حسين، إنه "بتوجيه ومتابعة من قبل ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي، تمت ادامة وصيانة منظومات التبريد المركزية الخاصة بمرقد الامام الحسين (عليه السلام)، والصحن الشريف، بمناسبة حلول شهر محرم الحرام ذكرى استشهاد الامام الحسين واهل بيته عليهم السلام في واقعة (الطف) الاليمة".

وأوضح "تم اضافة تبريد عند ابواب الصحن الشريف، وهذا لم يكن متوفراً في السابق، وهذه الاضافة مهمة جدا في توفير الاكسجين وخاصة في حالات الازدحام الشديد، بالإضافة الى استغلال التبريد، كبردة هوائية لمنع دخول التيارات الحارة القادمة من الخارج".

وأضاف أن "منظومة التبريد المركزي تعمل وفق مبدا الضغط الموجب، أي دفع الهواء من داخل الضريح الى الصحن، ومن ثم الى الخارج عن طريق ابواب الصحن".

وتابع أن "هذه العملية تساعد بطرد عكورة الهواء، وثنائي أكسيد الكربون، والملوثات الموجودة في الجو، بالإضافة الى طرد الفيروسات"، لافتا إلى إن "العملية تتم عن طريق دافعات الهواء التي تعمل بنظام (full fresh) الهواء النقي القادم من الخارج ومن خلال دافعات خاصة وبقوة معينة تتم العملية"، وفقاً لموقع العتبة الحسينية المقدسة.

ونوه إلى أن "هذه العملية تقلل الرطوبة، وتزيد من نسبة الاكسجين النقي وبشكل كبير مما يسهم في توفير جو ممتاز للزائرين".

وبين أن "هنالك متابعة من قبل المهندسين وخبراء الشعبة لمجريات عملية التنقية ونسب التلوث من خلال اجهزة خاصة لضمان وحفظ نقاوة الهواء".

وأكد أن "درجات الحرارة والرطوبة ونسب الاكسجين تم ضبطها لتلائم جميع الزائرين وخاصة أصحاب الاعمار الكبيرة الذين يحتاجون الى اكسجين نقي وهواء طبيعي".

وأشار إلى أن "حجم منظومة التبريد المركزية تبلغ (8000) طن، وتعمل بصورة مستمرة لضمان اعلى درجات الراحة للزائرين".

يذكر أن جميع اقسام وشعب العتبة الحسينية دخلت حالة الاستعداد التام لاستقبال المعزين القادمين لاحياء ذكرى استشهاد الامام الحسين واخيه ابا الفضل العباس (عليهما السلام) في محافظة كربلاء المقدسة.