حذرت منظمة الصحة العالمية من ما اسمتها مراكز كورونا في العراق، وفيما تحدثت عن الأسباب الرئيسة التي تسببت برفع معدل الإصابات بالفيروس في البلاد، دعت لفرض إجراءات صارمة بعد تخفيف القيود اثر قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية.
وقال ممثل الصحة العالمية في العراق د. أدهم اسماعيل في مقابلة متلفزة، إن "ما لا يزيد عن 20% فقط من أهالي بغداد هم من يرتدون كمامات وللأسف 30% من المواطنين يرتدون الكمامة في المناطق المزدحمة، هذا ما رصدناه في حملاتنا".
وأضاف إن "الوضع في العراق تحول من حرص تام على الوقاية عندما كانت الإصابات بالعشرات إلى إهمال تام حينما اصبحنا نسجل الاف الاصابات يومياً، كثيرون في الشارع لا يرتدون الكمامات".
وأشار إلى، انه "حدث انفتاح نتيجة تقليل القيود في منتصف أيار الماضي تعامل معه العراقيون بطريقة غير ملتزمة تماماً بالوقاية ما أحدث قفزات بإعداد الإصابات جعلتنا اليوم نسجل معدلاً يزيد عن 4 آلاف إصابة يومياً".
ولفت بصفته ممثلاً للصحة العالمية بالعراق إلى انها "دعت الحكومة العراقية لفرض غرامات على غير الملتزمين في الشارع ومن يدعون لتجمعات مثل الأعراس ومجالس العزاء لأنهم السبب الرئيس بازدياد عدد الإصابات".
وفيما يتعلق القرارات الأخيرة التي أصدرتها اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية قال إسماعيل إن "قرارات العراق الاخيرة بشأن دوام الموظفين واعادة فتح المطاعم وقاعات الفنادق ندعمها شرط توفر الوقاية والتباعد الاجتماعي لمترين على الأقل بين شخص وأخر، ويجب تجنب زحام المراجعين في الدوائر".
وشدد على وجوب وضع قواعد صارمة في المؤسسات والمطاعم للحفاظ على سلامة المواطنين، ومن لا يلتزم يجب ان يعاقب، لا مجال للتهاون وإلا سيتحول كل مكان يتواجد فيه مواطنون إلى مركز لوباء كورونا وبالتالي تكون الدوائر مراكز للوباء".
وفيما يتعلق بالتعايش مع كورونا قال إسماعيل لا ننصح بتطبيق مناعة القطيع في العراق اي التعايش والسماح باستمرار الحياة بشكل طبيعي دون إغلاق، السويد طبقت هذا المفهوم وسجلت أعلى نسبة وفيات عالمية بلغت 12%".
وفي وقت سابق، توقع عضو خلية الأزمة في البرلمان، النائب رياض المسعودي، ارتفاع عدد الاصابات بفيروس كورونا في الشهرين المقبلين، فيما تحدث عن الأسباب.
وقال المسعودي، في تصريح صحافي، ان "اصابة عدد كبير من العراقيين بفيروس كورونا، لا يعني انخفاض الاصابات في المدة المقبلة، بل ان حالات الإصابة ستشهد ارتفاعا في الشهرين المقبلين، لان الفيروس لا يتأثر بالمناخ الجوي".
وبين ان "سبب ارتفاع الإصابات يأتي لعدم وجود لقاح ضد الفيروس وكذلك علاج للمصابين، وحتى التباعد الاجتماعي والحظر تم الغائه، وهذا سوف يؤثر على مستوى الاصابات، ولهذا سوف نشهد استمرارا بتسجيل الاصابات اليومية المرتفعة".
وسجل العراق بتاريخ 4 أيلول الجاري اعلى حصيلة أصابات بفيروس كورونا بلغت 5036 حالة ، وبعدها سجل أعلى حصيلة تعافٍ بتاريخ 14 أيلول بلغت 4427 ، فيما كانت أعلى حصيلة وفياة سجلت بتاريخ 26 حزيران الماضي بواقع 122 حالة بيوم واحد.
أقرأ ايضاً
- صراع دولي وشبهات فساد.. هل تفشل الاتفاقية العراقية الصينية؟
- المالكي يدفع باتجاه انتخابات مبكرة في العراق
- 400 مليون دولار خسائر الثروة السمكية في العراق