حثت المرجعية الدینیة العليا بلسان ممثلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي على الحوار والتفاهم والتكافل بين أبناء المجتمع، محذرة من خطورة استخدام الوسائل الحديثة بالتلفيق والتضليل والتزوير عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف، اليوم الجمعة 25/جمادي الاولى/1440هـ الموافق 1/2/2019م: أنه “ما زلنا في الحديث عن الظواهر المجتمعية التي تهدد المنظومة الأخلاقية والتعايش الاجتماعي من وظائفنا الأساسية ان نبين المعارف الإلهية والمناهج
الإسلام وكذلك أن نعمل على تعريف المجتمع بتلك الظواهر التي تهدد المنظومة الأخلاقية والتعايش الاجتماعي وتحصين المجتمع من هذه الظواهر”.
وأضاف” من جملة هذه الظواهر المجتمعية هو الافتراء وتلفيق الاخبار ونشرها والقول بغيرعلم ان الوسيلة الأكبر لدى الإنسان للتعريف بالعلوم والمناهج المعرفية والعلوم والعلمية والثقافات ونشر ونقل المناهج المعرفية والعلوم والثقافات
بين أبناء البشر ونقل حقائق التاريخ والأحداث التي يمر بها البشرية ماضيا وحاضرا وكذلك نقل سير وتراجم العظماء والصلحاء والوسيلة للتفاهم والتخاطب والنقاش كل هذه الأمور التي نحتاجها حاجة ضرورية من الأمور المهمة التي لا
يمكن أن يعيشها الإنسان فردا ومجتمعا من دونها وهي الوسيلة الأساسية انما هو اللسان او مايقوم مقامه”.
وتابع الشيخ الكربلائي انه “من الضرورات الاجتماعية التي يحتاج إليها فردا ومجتمعا للوصول الى الأهداف التي ننشدها لاستقرار المجتمع انما التفاهم فلايمكن لأي مجتمع ان يقوم بوظائفه الا من خلال الحوار والتكافل للوصول إلى
هذه الأهداف، ولا يمكن ان يقوم إلا إذا كانت هناك ثقة متبادلة، فمن دون ان يكون ثقة متبادلة لا يمكن الوصول إلى الأهداف التي يريدها المجتمع”.
وزاد “ان كان اللسان أو القلم صادقا في لهجته وامينا في نقل الحقائق امكن ان يكون رائد لخير وصلاح المجتمع، واما ان كان وسيلته الخداع والكذب والتزوير سواء في نقل الحقائق حين اذ سيكون رائدا للشر”، مبينا انه “من السلوكيات
والأخلاقيات التي انتشرت في الفترة الأخيرة هي ظاهرة التلفيق والخداع ونشر هذه الأمور عبر قنوات فضائية او عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هنا الخطورة ووجود هذه الظاهرة أصبحت ظاهرة مجتمعية خطيرة تهدد الكيان للفرد والمجتمع ولابد ان نكون اكثر حذرا”.
وحدد ممثل المرجعية الدينية أسباب لجوء البعض إلى التلفيق إلى “الحسد والحقد والعداوة للآخرين مما يلفق ويزو الاخبار لأسباب الطمع بالجاه والتملق لأصحاب السلطة او التعصب، وسوء الظن الذي يفسره البعض تصرفات ذلك الشخص ويحمل عليه محمل السيء ويصدر حكماً بالإضافة الى التسرع والحكم على الغير ويكون قد ساهم في
نشر الباطل وتسقيط الاخرين وخصوصا العلماء واهل الدين والخير والصلاح”.
وأشار إلى أن “اتهام الناس وخصوصا ما يتعلق منها باهل الدين والصلاح والعلماء بالباطل من وجهة نظر الإسلام جريمة وخطيئة كبيرة وهو ظلم لهؤلاء الأبرياء وحتى للإنسان العادي يسبب تسقيط للشخصية المؤمنة ونتيجتها يؤدي الى نفور الناس والابتعاد عن هؤلاء وحرمان المجتمع من أهل العلم والدين”.
وأكد خطيب جمعة كربلاء ان “المشكلة الكبيرة ان عناوين الجهات التي تنشر نخدع بها ونضلل لأنها متصفة بعناوين دينية كبيرة لدينا واحيانا يتأثر بها الإنسان”،
منوها الى “كمّ الأذى المعنوي والنفسي الذي سيعيشه هذا الإنسان الذي وصف بأمور باطلة وهو بريء منها”، مستدركاً ان “أخطر شيء أن نساهم من حيث لا ندري بنشر الأكاذيب عن العلماء وأهل الدين والتقوى”.
أقرأ ايضاً
- رئيس الجمهورية: العراق قدم خطوات كبيرة في مجال الخدمات والامن
- أنقرة تنفي نقل المكتب السياسي لحماس إلى تركيا
- ماهي قصة نقل (300) شخص الى المدينة؟ محافظ كربلاء: اوقفنا انتقال الكتل البشرية ومنظومات ذكية ترصد المطلوبين(فيديو)