بقلم | د. عماد عبداللطيف سالم
سعر النفط اليوم هو 77.41 دولار للبرميل
الله يبشرك بالخير خوية "برنت".
الفاسدون سوف "يُبَرْبِعون" و "يُرَبْرِبون" (أي يسمنون).
وغير الفاسدين سوف "يُكَيّفون"(أي يفرحون).
و بعد لا أكو "اصلاح" ولا "مُصْلِحين".. ولا ملتون فريدمان، ولا مدرسة شيكاغو للاقتصاد.. ولا صندوق النقد.. ولا "ذاك الرِجّال" ؟
انتَ عندما "ترتفع" يا سيّدنا ومولانا، سنطيرُ معكَ في سماوات الأحلام.. ولن نحتاج للانتخابات، ومجالس "النِيابِ" و "النائبات"، ولا نحتاج للبرامج والشعارات، وقد نُعيد تدويرَ الذي لا يُدَوَّر، وتجريبَ الذي لا يُجَرَّب.. فـ "إنته كَدْها".. و "إحنه كَدها".. و "الدولة قويّة".. و "القرار قرارك".. و "للعراقِ مُتّحِدون".. ونحنُ جميعاً "مُنتَصِرون".. و للجنّةِ ذاهبون.
أنتَ عندما ترتفعُ يا شيخنا الجليل، سنعودُ أطفالاً.. و ستعودُ "الدولةُ" لإرضاعنا من جديد.. والحكومة ستضَعُ "المصّاصات" في فمنا.. و ستمُصُّ آبارنا، ونَمُصُّ دولاراتها، وسينخفض التضخّم، ويرتفع سعر الدينار مقابل الدولار، وينتصر البنك المركزي على أعدائهِ الحاقدين.. و تحتَفِل وزارة المالية بهزيمة المُقرِضينَ الجَشِعين.. ونستورد "كُلْشي و كَلاشي"، من الحلاوة الطحينيّة الى "الطُرشي".. وسنتجَشّأُ جميعاً، ويقولُ بعضنا لبعضِ.. عوافي.
أنت عندما ترتفِع، سيعيشُ العراقُ سعيداً.. وعندما تنخفض، سيبدأُ العويلُ الوطنيّ.
أنتَ عندما ترتفِع.. تتصالحُ البروليتاريا مع رأس المال.. والماركسيّة اللينينيّة مع الدين.. والثورة مع النظام.. والسُلْطةُ مع الدولة.. و "المَدَنيّة" مع "الثيوقراطيّة".. و ترامب مع كيم جونغ أون.. واسرائيل مع الأمّة العربية – الاسلاميّة - المُناضِلة.
ولأنّ اللهُ وحده (ولا شريك له في هذا) هو الذي يعرف لماذا يرتفع سعر النفط ولماذا ينخفض، ومتى، وكيف.. فإنّ على اقتصاديّينا الفطاحِل، بسحناتهم المتجهّمة، ولغتهم الحجريّة، أنْ يعتَذِروا، و يعتَزِلوا.. ويذهبوا ليبيعوا "السميط" في التقاطعات.. وسيكونُ ذلك أكرَمَ لنا، و لَهُم.
لروحكَ الطيّبة الحنونة، الرحمة والسلام يا "أبونا" و"أُمَّنا"، و سيّدنا ومولانا خام برنت.
ولصندوق النقد، والبنك الدوليّين، وأيتام العائلة الاقتصادية المُجاهِدة.. الصبر والسلوان.
آمين.
أقرأ ايضاً
- ماشاء الله! هل تصدقون.. العراق خامسا عربيا بالسعادة!
- عْاشُورْاءُ - الجزء الخامس
- شرح دعاء اليوم الخامس والعشرين من شهر رمضان المبارك