وصفت مصادر سياسية عراقية وجود وفد رفيع المستوى من اعضاء الكونغرس الأمريكي في بغداد يقوده النائب جون ماكين وجوزيف ليبرمان وليندسي غراهام ومارك اودال، اعلانا بانتهاء الصبر الأمريكي، ووصفت الرسالة التي وجهها 34 عضوا في الكونغرس الأمريكي من بينهم «بل ديلاهنت» رئيس لجنة في مجلس العلاقات الخارجية للكونغرس الى رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي نوعا من الافصاح عن الاستراتيجية المطلوبة لتشكيل الحكومة المقبل.
وتؤشر الرسالة التي نشرت امس الى الموقف الأمريكي بدعوة مباشرة للمالكي «الى الارتفاع فوق خلافات الماضي، واظهار الروح الوطنية الحقيقية من خلال العمل معا من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية غير طائفية في العراق».
واشادت الرسالة باستعداد المالكي للقاء مع رؤساء الكتل الأخرى، بما في ذلك الدكتور اياد علاوي، وقال اعضاء الكونغرس «نأمل ان تستمر هذه اللقاءات.نحن نعتقد ان مثل هذه الخطوات من جانبكم سترسل اشارة واضحة للشعب العراقي بأنكم قد سمعتم وتفهمتم مضمون الرسالة التي جاءت بها الانتخابات، ألا وهي: دعم دولة عراقية موحدة».
واضافت «ستعمل حكومة وحدة وطنية عراقية على اتاحة الفرصة لكل ألوان الطيف العراقي للعمل معا تحت راية واحدة وستجعل من الممكن سماع جميع الأصوات.وسيكون لخطوة ايجابية كهذه ان تثبت تفهم الزعماء السياسيين في العراق ﻷهمية التركيز على المستقبل وتجاوز خلافات الماضي، وذلك من مصلحة الجميع».
وشددت الرسالة على ان تصويت الشعب العراقي يوم 7 مارس 2010 لصالح دولة عراقية موحدة من خلال دعمهم للتحالفين غير الطائفيين: القائمة العراقية، بقيادة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي، وتحالف دولة القانون بقيادة المالكي.على الرغم من ان العراقية فازت بفارق اثنين من المقاعد، مؤكدة «حقيقة تحالفيكما قد فازا باكبر قدر من التأييد في الانتخابات يدل على ان الشعب العراقي يرغب في تغيير سياسة المحاصصات الطائفية والقومية القديمة» على حد ما ورد في نص الرسالة.
ورددت رسالة الكونغرس نداء المرجع الديني الاعلى السيد السيستاني الذي وصفته الرسالة بانه «الزعيم الذي اثبت انه فوق السياسة»، وقالت «كلما طالت فترة تشكيل الحكومة ستزيد خيبة أمل الشعب العراقي وينفد صبرهم، هذا هو واضح في زيادة المطالبات - والتي أدت بالفعل الى العنف - حكومة قادرة على توفر الخدمات الأساسية مثل الكهرباء».
واقترحت الرسالة «بكل احترام» ان تجعل من تشكيل حكومة وحدة وطنية التي يمكنها ان توفر الحاجات اليومية للمواطن العراقي الأولوية القصوى لنفسكم وللقادة السياسيين اﻵخرين في التحالفات السياسية العراقية الفائزة.
أقرأ ايضاً
- بالأسماء.. برلماني يكشف تفاصيل وخفايا جديدة عن شبكة التنصت
- السوداني يدعو قبرص للضغط داخل الاتحاد الأوروبي لوقف الانتهاكات الدولية في غزة ولبنان
- رئيس الجمهورية يؤكد ضرورة الارتقاء بالعلاقات مع اذربيجان بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين