كشف تحقيق أجرته صحيفة \"التايمز\" البريطانية أن القوات الأمريكية تترك خلفها ميراثا ساما من المواد الخطيرة، وذلك بعد 7 سنوات مؤلمة من وجودها في العراق.
ويفيد التقرير بوجود مواد خطيرة داخل قواعد القوات الأمريكية -5 محافظات عراقية- تم دفنها في العراق بدلا من إرسالها إلى الولايات المتحدة، وذلك في خرق واضح لقرارات وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون.
وقالت الصحيفة -على لسان أوليفر أغسطس مراسلها في بغداد- إن هناك تسريبات من زيوت المحركات تقدر بنحو 55 برميلا مختلطة بالتربة وأسطوانات حمضية مفتوحة في متناول أيدي الصغار وبطاريات مهملة تقبع بالقرب من الأراضي الزراعية في شمال وغرب بغداد، كما كشفت إحدى الشركات الخاصة التي تعمل مع الجنود الأمريكيين عن وثيقة للبنتاجون تقدر أن القوات الأمريكية خلفت وراءها قرابة 11 مليون رطلا من المخلفات الخطيرة.
وأضافت الصحيفة أن تلك البيانات ربما تعد تقديرات جزئية، حيث نقلت الصحيفة عن كيندال كوكس، العميد بالجيش والمسئول عن الشئون الهندسية والبنية التحتية في العراق، قوله إنه كان مسئولا عن التخلص من 14500 طن من الزيوت والتراب الملوث بالزيوت التي استخدمت على مدار سنوات الاحتلال.
وتابعت الصحيفة أن العراقيين الذين يلمسون بعض هذه المواد يعانون من طفح جلدي وبثور تنتشر على أيديهم وأرجلهم ويشكون أيضا من التقيؤ والكحة، مشيرة إلى أن التلوث امتد ليطول الفئران التي تواجدت نافقة بالقرب من الحاويات المدفونة.
جدير بالذكر أنه مع اقتراب مغادرة غالبية القوات الأمريكية من العراق خلال العام الحالي، فإن مئات القواعد سوف تُغلق، ومن المفترض أن يتم إعادة كافة المواد الضارة إلى الولايات المتحدة عبر ميناء أم قصر العراقية أو يتم إعادة تدويرها في منشآت مبنية خصيصا لهذا الغرض في شمالي وغربي العراق\"
أقرأ ايضاً
- مجلس النواب يعقد جلسته رقم (11)
- خلال استقباله وفد شركة أبل الأمريكية.. السوداني: العراق يشهد اليوم تحولات في الواقع الرقمي
- العراق ينفق 35 مليون دولار على الفواكه والخضروات التركية في شهر