حجم النص
بقلم:رياحين الشطري عجيب امر قومي وقومهم! حافيتنا ركضت مشدوهة ومفجوعة بحثا عن اولادها او اخ او اخت، ركضت وقد انستها الفاجعة ان حذاءها قد سقط وان حجابها قد مال. ركضت ولهى باكية وصارخة لعل هناك من يدلها على من تبحث عنه. عزيزتي هي! ركضت حافية تبحث عن قادة الشيعة الذين ركضوا مهرولين الى اجتماع طارئ لتدارس الموقف ؟ تركض بحثا عن قرارات مصيرية لقادة شيعة العراق الدين اعتادوا المشهد؟ تركض باحثة عن من يدلها على قائد يعيد الكرامة لشيعة العراق ؟ ركضت تقول نحن شيعة العراق الأغلبية الحاكمة وسنبقى رغم انوف من ساءهم ذلك؟ ركضت تردد هل من ناصر ينصرها؟ اما حافيتهم! فقد هرعت لها السيارات المصفحة والطائرات العسكرية لإعادتها معززة مكرمة الى دولتها المستقلة في أربيل. وهي امر لا استنكره بل أسجل اعجابي به. حافيتهم قامت لها الدنيا ولم تقعد، لحافيتهم انسحب أعضاء برلمان، ولحافيتهم انسحب وزراء. استقبل حافيتهم قادة. وسافر لها قادة معتذرين. يا سادة ان لم نستطع ان نعطي لدمائنا قيمة فلن يعطي الآخرون لنا ذلك. اذا اعتدنا ان تستمر الحياة في اليوم التالي بعد الفاجعة وينسى الناس الامر ؟ اذا فسنخسر في قادم الأيام اكثر. يا سادة ان الغالبية العظمى المكونة للشعب العراقي تقتل بدم بارد. وقادة الشيعة يجيدون إصدار البيانات. أتمنى ان لا يأتي يوم نراهم راكضين حفاة