حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم منذ ان صدع النبي محمد صلى الله عليه واله بالرسالة واول خطوة كانت انذار العشيرة فحصل امير المؤمنين علي عليه السلام على امتياز القيادة وامام عشيرته بانه الوصي والخليفة والوريث لرسول الله، ولو تتبعنا كم مرة قال النبي محمد (ص) خلفت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي... ستجدون في اكثر من موضع ومناسبة كررها صلى الله عليه واله هذا الحديث، وهو من قال امام اكثر من 100 الف حاج قريشي وغير قريشي في غدير خم من كنت مولاه فهذا علي مولاه، ولو تمعنا جيدا في كتب التفاسير لوجدنا ايات كثيرات تؤكد على مكانة اهل بيت النبوة وامامة علي عليه السلام، ولو تبحرنا في الاحداث والروايات التي يشير بها رسول الله (ص) الى مكانة علي والزهراء والحسن والحسين عليهم السلام لوجدناها اوضح من الشمس في رابعة النهار بل الشهود عليها هم قريش وهم من يقرون بها ويرددون احاديث الثناء عليهم انهم اصحاب الكساء، وكم من موقف اكد رسول الله (ص) على حقوق اهل البيت عليهم السلام على الامة، وكم وكم وكم، بحيث ان هذه الروايات والمواقف والتقريرات لا تدع مجالا للشك بان الامر سيذهب بعيدا عن اهل البيت او انهم سينالون من قتل وتشريد بدلا من المودة في القربى والامامة. هكذا هم سياسينا كم من مرة اوصتهم المرجعية بضرورة العمل على خدمة العراق والعراقيين ؟ كم مرة نصحتهم بضرورة تجنب الفرقة والتناحر؟ كم مرة استقبلتهم وشدت على ازرهم من اجل العراق؟ كم مرة خرج الشعب منتخبا ومرة متظاهرا لاجل تصيحح المسيرة؟ كم مرة وقعوا في معضلة وتهافتوا على المرجعية من اجل الحل؟وكم وكم وكم....بل وحتى ان ساستنا اقروا بما للمرجعية من ثقل نصائحي وتوجيه عقائدي من اجل الاسلام والوطن، وهم من خرجوا يؤيدون مظاهرات الاصلاح، وهم من قالوا بانهم سيلتزمون بما وعدوا به الشعب وهم من سرد علينا خطوات الاصلاح، وهم وهم وهم.... والان ماهي النتيجة ؟ هي كنتيجة تعامل قريش مع اهل بيت النبوة عليهم السلام لما تسلطوا على رقاب الناس فالامام علي يعزل والحسن يسم والحسين يقتل عليهم السلام اجمعين، فانهم يعملون بعكس ما نصحوا، يعملون ويبررون اعمالهم تبريرات واهية، ومثلما قادت قريش المسلمين الى التفرقة والقتل ها انتم قدتم العراق الى حافة التفرقة وبقية خطوة واحدة ان لم تتداركوها فان مصيرنا سيكون نحو التقسيم، وها انتم تتبادلون الاتهامات فيما بينكم وتتسترون على الفاسدين عندكم، ستقفون يا ساستنا الى جنب منافقي قريش يوم القيامة.
أقرأ ايضاً
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- الضرائب على العقارات ستزيد الركود وتبق الخلل في الاقتصاد