حجم النص
بقلم:الدكتور علي حسين الياسري إلى أين نتجه؟ و ما الذي ينتظرنا كمسلمين نعيش في الغرب و نسمع يومياً بالجرائم الإرهابية التي يرتكبها مسلمون في الغرب؟ لم ينسى أحد أحداث فرنسا حتى طالعتنا أخبار اليوم بأحداث كاليفورينيا حين أقدم شخص و زوجته على إطلاق النار على مجموعة من المحتفلين في مركز لرعاية المعوقين في سان برناردينو بكاليفورنيا الأمريكية فقتلوا 14 شخص و جرحوا 17 قبل أن يقتلهم رجال الشرطة الشخص أمريكي عمره 28 سنة و يعمل "مفتش مطاعم" لدى الحكومة الأمريكية منذ (5) سنوات. إسمه، و هنا المشكلة، "سيد رضوان فاروق. سافر هذا الشخص في العام الماضي إلى السعودية ليتزوج وة يأتي بزوجته، تشفين مالك (27) سنة و يرزقا بطفلة عمرها الآن (6) شهور تركاها عند أحد الأقارب مدعين أن عندهم موعد طبيب و ذهبا إلأى الحفل الذي كانت تقيمه الدائرة التي يعمل بها سيد رضوان ترك السيد رضوان زوجته في السيارة خارج قاعة الحفل و دخل هو و جلس مع عدد من الأشخاص من نفس أصله و فجأة إختفى تاركاً سترته على كرسيه. و ماهي دقائق حتى عاد مع زوجته و ربما شخص ثالث وبدأوا يطلقون النار على الحضور من دون هدف محدد ثم هربوا و لجأ الزوجان إلى سيارتهما و إنطلقا بها و لكن الشرطة حاصرتهما و قتلتهما هذه هي الرواية الرسمية إن كانت صحيحة أو كاذبة فالعلم عند الله و لكن التأثير على مسلمي الغرب سيكون رهيبا بكل تأكيد، فالأميركان هم ليسوا الفرنسيين و الإنتقام في أمريكا مؤلم و العراق ماثل للعيان أردنا الخلاص فهربنا من بلداننا و لجأنا إلى الغرب بسبب الإرهابيين و لكنهم لم يتركونا بحالنا و لاحقونا إلى هنا ليشوهوا سمعتنا و يدمروا وجودنا. ليس كل أو غالبية المسلمين إرهابيين، و لكن غالبية الإرهابيين مسلمين و ه1ذه هي الطامة الكبرى. و لا يمكنني أن أفهم كيف يتحول الإنسان المولود في الغرب إلى حيوان قاتل إذا صحت هذه الرواية؟ سترنا الله و لعن الإرهاب و الإرهابيين
أقرأ ايضاً
- الدعوة إلى تجديد الخطاب في المنبر الحسيني.. بين المصداقية ومحاولة تفريغ المحتوى
- لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ ..اصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة
- شهر محرم نقطة الشروع إلى التحرر - الجزء الثاني