- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
من يلاحق من ؟ البغدادي ام قادروف ؟
حجم النص
حمزه الجناحي بالأمس رمضان قادروف رئيس دولة الشيشان واليوم موشيه يعلون وزير الدفاع الاسرائيلي والاثنان اجتمعا ولأول مرة على ان البغدادي يجب ان يتم اغتياله ولكل واحد منهما رؤيته فالرئيس الشيشاني كما يقول ارسل جنود مدربين تدريبا خاصا لملاحقة البغدادي اللذي يتزعم مجموعة الشياطيين التي تقتل المسلمين في العالم وبالتالي ان الحركة التبشيرية لدولة البغدادي استقطبت الشباب الشيشاني وانظم العديد منهم لهذه الدولة وأصبحوا قادة فيها ودعى شباب الشيشان للعودة لوطنهم والا فأنهم سيواجهون الموت لأنهم يقتلون اخوتهم نسى هذا القادروف ان الشيشانيين في دولة البغدادي هم الذراع اليمين له ولو ان الرجل للتو عرف ان البغدادي مجندا من قبل المخابرات الامريكية وعلى يد افضل ضباطها معلنا ان ديفيد بتيريوس قائد قوات التحالف سابقا في العراق هو من جند البغدادي.. طبعا الرئيس رمضان قادروف غير قادر لا هو ولا رجاله المدربين اللذين يلاحقون البغدادي باغتيال البغدادي لأن البغدادي له فترة محددة وبرنامج عليه تنفيذه ومن ثم يتم انتزاع روحه من قبل من جنده اي ان البغدادي لم يصل بعد الى وقت الاكسباير..لكن لعل الرئيس الشيشاني المسلم عز عليه رؤية الدولة البغدادية تدمر المسلمين وتسبي نساءهم وتبيع اطفالهم وهذا حرصا لأنه مسلم اولا ولانه يشاهد خيرة الشباب الشيشان ملتحقين بالبغدادي وبالتالي فأن هؤلاء لابد لهم ان يعودوا الى الشيشان وهم كارهون للوضع فيها وبالتالي ينقلبون على الامن الوطني لهذه الدولة.. لكن الغريب في الامر ان وزير الدفاع الاسرائيلي هو الاخر يتحدث بنفس الحديث مع علم الجميع ان الدولة الاسلامية قدمت لأسرائيل الكثير من الفائدة عندما اخرجت سوريا من ميزان القوى وسرحت قوتها منها وكذالك مايجري في العراق واستنزاف طاقاته الشبابية والاقتصادية وهناك محاولات لتفتيت وحدته اي ان الفائدة المرجوة من البغدادي بالنسبة لأسرائيل عبارة عن خدمات جليلة ومجانية واسرائيل ترى نفسها انها اللاعب الوحيد اللذي يستفاد من الدولة البغدادية فلماذا اذن يفكر وزيرها بأغتيال البغدادي وهو يشاهد وهن وضعف العرب على يد الدولة البغدادية لماذا اذن ؟؟ربما واقول ربما ان ايام البغدادي قد اوشكت على النهاية او حصر قواته لفترة طويلة واخراجها من العمل بعد اضعافها من قوات التحالف وقصفها المستمر لأوكارها وبالتالي فأن يعلون يريد ان يثبت للعالم ان اسرائيل تعرف من اتى بالبغدادي والى اي مدى يستمر عملها ومتى تنتهي ,,لذالك ولأسباب اخرى اراد ان يثبت ان اسرائيل على علم بكل مخططات الدولة البغدادية ومن صنعها ومن اتى بها ومتى تنتهي والى اي مدى يتم تنفيذ اجندتاها على الواقع العراقي والسوري على الارض.. وبين قادروف الشيشاني ويعلون الاسرائيلي توسط الملعب ابو بكر البغدادي منتشيا بأنتصاراته المتلاحقة وهو ينفذ وبأدق التفاصيل برنامج من صنعه ومن اتى به الى العراق منذ اطلاق صراحه من معسكر بوكا جنوب العراق الى يوم العباد هذا.. العراق—بابل [email protected]