حجم النص
بقلم / عبدالرضا الساعدي وأخيرا تأتينا البشارة الأخرى من (جرف الصخر).. حيث تم تحرير المنطقة التي تبعدا. {45} كم شمال غرب الحلة،من رجس داعش المجرم، بصورة نهائية وتم رفع العلم العراقي فيها.. هذه المنطقة التي شهدت أسخن المعارك وأعقدها بسبب طبيعة المنطقة وتعقيداتها جغرافيا وبشريا، لم يجيء الانتصار فيها اعتباطا بل جاء نتيجة تضحيات كوكبة من الأبطال والشهداء طيلة الأشهر الماضية ويؤكد أيضا إن داعش ليست بهذا التهويل والحجم الذي تحاول بعض القوى إن تجعل منه قوة كبيرة، ويبدو إن هذا التهويل كان أيضا لاعتبارات، أهمها انه يراد من خلاله مبرر لعودة قوات أجنبية ثانية إلى العراق تحت عنوان محاربة داعش. داعش تنهزم مرة أخرى أمام قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي بعد أن انهزمت في آمرلي وتم تحريرها في واحدة من أروع أساطير التحدي والصمود والمقاومة شاركت فيها كل شرائح الناس هناك لكي يؤكدوا وجودهم ووجود الوطن معززا.. كريما..نظيفا من جراثيم العصر (داعش) الصهيونية وأمثالها. لقد كان مشهد الجندي العراقي وهو يرتقي للأعلى ليطوّح براية داعش السوداء المكفهرة المزيفة، ويرميها في مجرى رياح الهزيمة والمجهول إلى الأبد، كان مشهدا مثيرا وبهيجا تهتز له مشاعر الوجدان والفخر والكبرياء، سموّا وارتقاء وطربا عراقيا جديدا يعزز الأمل فينا بانتصارات قادمة قريبة بإذن الله. تحية لأبطالنا هناك وفي كل شبر عراقي عزيز.. وقبل ذلك وقفة إجلال وإكرام لكل شهداء جرف الصخر الذين مهدوا بأجسادهم وأرواحهم لهذا الانتصار الكبير الجديد.. وإلى بشارات قادمة