اعلنت الشرطة العراقية ان مسلحين مجهولين اقتحموا بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء مصرفا في بغداد وقتلوا ثمانية من حراسه وسرقوا الاموال المودعة في الخزنة وقيمتها اربعة مليارات ونصف دينار (3,8 ملايين دولار).
واوضح مصدر رفض الكشف عن اسمه ان \"مسلحين مجهولين اقتحموا مصرف الرافدين، فرع الزوية في حي الكرادة (وسط) وقتلوا ثمانية من الحرس، وتمكنوا من فك الخزنة وسرقة الاموال\". واضاف ان \"الشرطة عثرت فجر اليوم على جثث خمسة من الحرس في احدى الغرف والاخرين في غرفة مجاورة\".
من جهته، قال احد موظفي المصرف لوكالة فرانس برس ان \"المبلغ المسروق لا يقل عن 4,5 مليار دينار عراقي (حوالى 3,8 ملايين دولار)\".
واضاف ان \"المبالغ التي وصلت ظهر امس الاثنين كرواتب لعناصر الشرطة والموظفين في وزارة الداخلية كانت قيمتها 5,6 مليار دينار لكن اللصوص تركوا في الخزنة مليارا ومئة مليون من الفئات الصغيرة\". واكد ان \"اللصوص دخلوا المصرف دون تحطيم الابواب والنوافذ\".
بدوره، قال مصدر امني \"عثرنا على ثمانية حراس مقتولين بالرصاص بعد ان وثقت اياديهم وكممت افواههم\".
وعملية السرقة هي بين الاكبر منذ سقوط النظام السابق العام 2003.
فقد حدث العديد من السرقات خلال الاعوام الماضية من مصارف وسيارات مخصصة لنقل الاموال كان اكبرها السطو على مبلغ 13,5 مليون دولار من فرع مصرف الرشيد في الرمادي في حزيران/يوينو 2005.
وكانت اخر السرقات في حزيران/يونيو 2008 عندما سطا مسلحون على رواتب العاملين في الجامعة المستنصرية في بغداد وقيمتها نصف مليون دولار تقريبا.
كما استولى مسلحون على 600 الف دولار من احد المصارف الخاصة في وسط بغداد منتصف تموز/يوليو 2007
وفي تموز/يوليو 2006، قام مسلحون يرتدون ملابس عسكرية ويستقلون سيارات شرطة بسرقة مبلغ مليون واربعمائة الف دولار اميركي وسط بغداد بينما كان منقولا الى مصرف \"الاستثمار\" ومقره في حي المنصور (غرب).
وكانت عملية مماثلة وقعت في 18 حزيران/يونيو 2006 عندما سرق مسلحون يرتدون زي قوات الامن مبلغ 850 الف دولار في وضح النهار، بعد اقتحامهم مصرف الرافدين في العامرية (غرب بغداد).
وفي كانون الاول/ديسمبر 2006، سطا مسلحون على سيارة حكومية تنقل اموالا في منطقة الكرادة وسط بغداد وسرقوا ما قيمته مليون دولار.
وهذه العملية كانت السادسة من نوعها خلال الاشهر الخمسة الاخيرة من العام 2006، نفذت بالطريقة ذاتها من قبل مسلحين يرتدون زي الجيش او الشرطة في احياء متفرقة في بغداد.
وقتل اكثر من عشرين موظفا او حارسا خلال هذه العمليات.
ولم تذكر المصادر كمية الاموال المسروقة.
يذكر ان مصرف الرافدين يعد اكبر مصرف عراقي حكومي. ويقع في حي الكرادة وسط مدينة بغداد الذي يعتبر منطقة سكنية اضافة الى انه يضم اسواقا تجارية كبيرة يرتادها يوميا عشرات الاف من المتبضعين.
وكان الحي شهد العديد من الانفجارات الدموية لكن حجم هذه العمليات تضاءل في الفترة الاخيرة بشكل كبير بسبب التقدم الذي أحرز فيما يتعلق بالوضع الامني وبسبب الانتشار الكثيف لقوات الامن العراقية في هذا الحي حيث تشدد قوات الامن عملية مراقبة مداخل ومخارج الحي.
وكالات
أقرأ ايضاً
- الحرس الثوري الايراني يعلن استشهاد احد كبار مستشاريه إثر هجوم إرهابي في أطراف حلب
- مقتل شخصين في انفجار سيارة “مفخخة” وسط إس.رائيل
- رئيس الجمهورية: لبغداد الأحقية بأن تكون عاصمة للسياحة العربية