- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
((انهم يجرحون الكبرياء بتصريحاتهم ..))
حجم النص
بقلم:حسين العادلي. لا يراد لنا أن نكون أمة، ومن مستلزمات خلق الآمة خلق روحها، والتأكيد على الهزيمة يقتل الأمة وروحها.... هكذا يراد لنا أن نكون.... أستمعوا الى التصريحات التي تقول: لولا أميركا أو ايران أو السعودية لكانت بغداد قد سقطت بيد داعش!! أي جرح للكبرياء هذا، أي بث لروح الهزيمة فينا!! سؤالي: لماذا لم تسقط آمرلي الشيعية والضلوعية السنية وكذلك حديثة وغيرها من مدن عراقنا بيد الإرهاب الأسود؟ ووالله لو كانت آمرلي والضلوعية عند غيرنا لجعلوا منهما رمزيات مقاومة وايقونات صمود اسطوري.. لكنه العراق الذي لا يريدون له إلاّ أن يكون خائراً كي يُركب.... يا سادة، لقد صنع الهزيمة أولئك المتسترون بالسلامة.. أقزام المواجهة وعبيد الامتياز.. فما لخورهم من شهيق قبال عاصفات المعركة.. فإنَّ عزيمة التضحية هي التي تقاتل، ومَن عهد الخوف والطمع فلا حظ له بالقوة... آمرلي والضلوعية وحديثة وووو... مصاديق لإرادة القوة الكامنة في مشكاة التضحية،.. هم الخالدون، فقد سحقو آخر عُزلة لهم المسمّاة بالسلامة، ووهبوا الحياة بأكملها للفداء... أولئك هم قادتنا وأبطالنا وبهم سننتصر.. وبعزائم فرحة الأطفال ودعاء الأمهات والدم الوطني بعروق الشباب سننتصر.. بشرف الحرائر وجحافل المتطوعين من أقسى الموصل الى أقصى البصرة سننتصر.. وبعزيمة التضحية التي تشتعل فينا غراماً سننتصر وسنهزم الأقذار المتراكمة من سوس الضعفاء وقروح الخونة ونتن الخائرين،.. دمعنا ودمنا ولوعة التضحية عندنا سنابل قمح تلد المستقبل،.. نحن أمة يا سادة.. لم نمت بعد.. نحتاج العالم ويحتاجنا العالم لأنَّ الإرهاب عالمي، لكننا لا نحيا بكم ولن نموت من دونكم فلا تجرحوا كبرائنا... الإنتهاء مع التضحية ابتداء... وسنبتدأ... سننبعث.