حجم النص
مجمل المعطيات على الأرض تشير الى اقتصار فكرة توسع التنظيم على جهتين فقط هما الأردن والسعودية، خصوصاً مع التطور اللافت في مبايعة تنظيم القاعدة في اليمن لداعش، ما يعني أن تحديات السعودية أصبحت أكبر مع تعدد محاورها وجبهاتها. الأردن الذي سعى لأن يكون على تماس مباشر مع عمقه الأمني في منطقة الأنبار، يجد نفسه مقابل تحديات مع ظهور كثير من الإشارات المؤكدة لوجود مبالغ مالية هائلة لدى التنظيم مخصصة لشراء الذمم. هذا يقودنا الى إعادة قراءة المشهد اللبناني، حيث تؤكد المعلومات أن تعامل حزب الله مع مثل هذه الحالات في منطقة القلمون، وتحديداً قبل الهجوم الأخير على لبنان، أدى الى انحسار خطر الهجوم في منطقة عرسال، ما سهل عملية التعامل الأمني مع هذا الخطر لاحقاً. كثير من الأمور يجب أخذها بعين الاعتبار في محاولة فهم وتحليل الوضع العراقي وانعكاساته على الإقليم، أهمها التوافق الإقليمي الدولي على التهدئة في العراق، بالإضافة الى ظهور التوافق الوطني العراقي مؤخراً هذه التحولات بدأت تقود أيضاً الى تهيئة حالة من الجاهزية لدى القوات العراقية الآن لحسم الأمر ميدانياً، يتوافق ذلك مع إغلاق تام للحدود التركية والإيرانية من جهة، وتقدم واضح للجيش السوري من مواقع داعش من جهة أخرى. يضاف الى ذلك استياء الحاضنة السنية من تصرفات تنظيم الدولة الإسلامية الأمر الذي يدل على بدء اتجاه الأمور الى خلق منظومة مواجهة عراقية موحدة لوجود داعش. من جهة اخرى فان كل المعطيات تشير الى توسع سريع لمقاتلي داعش، لكن مجمل المعطيات على الأرض تشير الى اقتصار فكرة توسع التنظيم على جهتين فقط هما الأردن والسعودية، خصوصاً مع التطور اللافت في مبايعة تنظيم القاعدة في اليمن لداعش، ما يعني أن تحديات السعودية أصبحت أكبر مع تعدد محاورها وجبهاتها. المصدر: العرب اليوم الأردنية
أقرأ ايضاً
- السوداني لميقاتي: موقف العراق ثابت ومبدئي تجاه دعم لبنان والوقوف معه
- رئيس الجمهورية يؤكد ضرورة الارتقاء بالعلاقات مع اذربيجان بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين
- السوداني يشارك في الافتتاح الرسمي لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة