حجم النص
بقلم:عدنان الفضلي سيدتي مريم: سيدي يسوع: أقبل ايديكما أولاً.. وأنحني أمامكما معتذراً عما بدر ممن لطخوا الإنسانية بهذا الفعل الحقير الذي لا يقدم عليه الا الدواب المتوحش، ومع اني ومن هم على شاكلتي لا يحتاجون للإعتذار نيابة عن أناس يحملون كل هذه الحقارة والنذالة والسخف والبهائمية، الا اني أعتذر لان هذا الفعل حدث في أرض عراقية تكن كل الحب والتقدير والتقديس لجمال المسيح وديانته والمؤمنين به. نعم هكذا أفعال يندى له الجبين والتي إرتكبتها بهائم ما تسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، لا يمكن القبول بها وتبريرها، فهي مرفوضة جملة وتفصيلاً، والعراق وشعبه لم ولن يقبلوا بهكذا إعتداء على (ملح الأرض العراقية) المتمثل بطائفة الحب والسلام والخضرة والماء والإعتدال (المسيحيون) الذين يشكلون الوجه المشرق لهذا البلد، لذلك أنا ومعي ملايين المحبين للمسيحيين الأصلاء لن نسكت على هكذا فعل جبان. سيدتي مريم: سيدي المسيح: أنتما تعلمان بأن لا أخلاقنا ولا تربيتنا ولا المبادىء التي نحملها، تسمح لنا بحمل الكره والضغينة ضد أي مكون يتواجد على أرض العراق الطاهرة، فكيف والموضوع يتعلق بطائفة تنشر الحب والسلام والرقي والنقاء في هذه الأرض، وحتماً اننا في صدمة مما حصل على هذه الأرض بسبب التناحر السياسي المقيت الذي تسببت به قوى الإسلام السياسي في العراق بشقيه (السني والشيعي)، والتي أسهمت بصورة مباشرة وغير مباشرة في تمزيق نسيج هذا الوطن، فضلا عن خيانات بعض ما يسمون ظلماً (قادة العراق) ومعهم (الجرب) من أخوة يوسف الذين يناصبون العراق عداء معلناً عبر بث السموم الطائفية داخل هذا الوطن المسالم. سيدتي مريم: سيدي المسيح: وعداً منا نحن شرفاء هذه الأرض اننا لن نسكت على مايحدث لأخوتنا وأصدقاء أرواحنا وقلوبنا المسيحيين الأنقياء، وستكون لنا ردة فعل تعيد لهم جميع حقوقهم التي سلبتها منهم قوى الظلام والكفر والرذيلة، وسنعيدهم الى بيوتهم وأماكنهم وكنائسهم وعقاراتهم مرفوعي الرأس ومكللين بالورد والياس، رغماً عن أنف الداعشيين والخونة المارقين ممن كانوا طرفاً في الإعتداء على أهلنا وأحبتنا، ورغماً عن أنف كل من يريد تمزيق وحدة هذا الوطن الذي كان ومازال وسيبقى عصياً على كل من يحمل لواء الطائفية المقيتة، من أشباه الساسة الذين ينتهزون فرصة الظرف غير الطبيعي الذي يعيشه العراق منذ انهيار الدكتاتورية البعثية، وكلنا أمل في انكم جميعاً ستقبلون إعتذارنا عما حدث وتكونون معنا في حربنا على المارقين وبهائم العصر الجديد.