حجم النص
بعيداً عن ما يجري في العراق من احداث امنية اردنا ان نسلط الضوء على دول الجوار وما يهددها من خطر داعش التي باتت عند ابواب السعودية والاردن.. ومن الطبيعي هذا الامر ليس بمستغرب لان تلك الدولتين او المملكتين هما الراعيتين الاساسيتين لداعش وحلفائها وهي القاعدة التي ينطلق من الارهابيين للقتال في سوريا والعراق "هذا امر يختلف عليه اثنين". فضلا عن دول اخرى منها قطر وتركيا والكيان الصهيوني بالاضافة الى جهات داخلية تدعم وتحتضن وتسوق لداعش الوهابي وتوفر له الغطاء السياسي. الا ان الذي لم يحسب السعوديين والاردنيين حسابه هو انقلاب السحر على الساحر وهذا ليس بجديد اذ سبق ان تمرد تنظيم القاعدة على السعودية التي تعد من الدول المؤسسة لهذا التنظيم والتي ينطلق منها الفكر الوهابي. فاليوم نشهد احداث ترسم حجم المخاطر التي تهدد تلك الدول وكانت كالاتي: على المستوى السعودي الداخلي أحبطت السعودية مؤخراً مخططاً لعودة تنظيم "القاعدة" للعمل في أراضيها من خلال تنظيم "داعش". وألقت وزارة الداخلية السعودية القبض على 62 شخصا على علاقة بـ "داعش" منهم ثلاثة مقيمين والبقية سعوديون. وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية قررت في تعزيز قواتها العسكرية عند حدود الأردن مع العراق على نحو غير مسبوق، وتمثلت التعزيزات العسكرية بوضع راجمات الصواريخ وناقلات الجنود، إضافة إلى الدبابات. وأعلنت عمان بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن ضرورة "تضافر جهود المجتمع الدولي مع كل الأطراف ذات العلاقة" لتجنب التهديد الذي يستهدف المنطقة كلها. ويبدو واضحاً من خريطة المعارك التي يخوضها «داعش» في العراق أن جزءاً مهماً من استراتيجية التنظيم هي السيطرة على المنافذ الحدودية بين العراق وسورية، لما ستوفره من خطوط لوجستية مهمة لإدارة معاركه. ومن الدوحة، أعلن يوسف القرضاوي أن «الحوار وحده يستطيع حل أزمة العراق». مشيراً الى أن جماعات سنيّة تقاتل الى جانب «داعش»، بما فيها حزب البعث. والخلاصة هي ان داعش لعبة تسلت بها الاطراف السياسية العربية الخليجية بالتحديد بمباركة صهيونية وكبرت حتى اصبحت غولاً يحرق الاخضر واليابس وابتلى بها العراق وسوريا وستصل الى السعودية وقطر وستجد هناك ارض خصبة لأن التوجهات الشبابيه هناك تتناغم معهم عكس العراق الذي سيحرقهم لذلك سيحولون وجهتهم بسرعه باتجاه الجزيرة العربية فترقبوا قريباً سيكون صباح الرياض مثل مساء الموصل ومذابح تلعفر حيث ذبح حتى الطفل الرضيع ان الله يرى ويسمع وهو عادل في حكمه وعقابه حتى ولو بعد حين
أقرأ ايضاً
- البنتاغون يؤكد تنفيذ عمليات مشتركة مع الأمن العراقي ضد “داعش”
- تركيا.. توقيف 88 شخصاً في عمليات أمنية ضد "داعش"
- الجيش الأميركي: مقتل 4 من قادة داعش بغارة في العراق