- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
اخفاقات متكررة في معركة حاسمة
حجم النص
بقلم: محمود الحسناوي في الوقت الذي نقدم فيه احتراماًكبيراً للجندي العراقي ونقدرهُ على ما يبذله من جهد اثناء خوض المعارك والحروب وتحقيق الامن والسلام لابناء الوطن.. ثمة مشكلة ما وهي ما نراه من اخفاقات للجيش قد تقع على عاتقهم وعاتق قادتهم, ابرزها(عدم توفر الخبرة اثناء خوض الحروب والمعارك), وقد رأينا ذلك جلياً في معركة الجيش الاخيرة في الانبار ضد ما يسمى بتنظيم "داعش" وفي حقيقة الامر هذه مشكلة كبيرة نواجهها نحن كأبناء شعب واحد, لان عمل الجندي أو رجل الامن على حد سواء هو تحقيق الاستقرار وفرض الامان على المنطقة وهذا بدوره يعود بالفائدة علينا جميعاً. الجندي العراقي الذي تنقصه الخبرة والذي يفتقد للاهتمام من قبل مسؤوليه من البديهي ان يقصر في أداء مهامه, فهو لا يتمتع بتجهيزات كافية ولا دورات تدريبية ولا حتى ابسط المقومات التي تجعله يصبر على مواجهة العدو وقد لاحظنا ذلك واضحاً في الآونة الاخيرة لاسيما بعد هروب اصناف متعددة من قطاعات الجيش بسبب عدم توفر المؤن والنقص في التجهيزات الطبية والعُدد اللازمة لخوض المعارك وهذا ما لا تتناقله وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، والأمر الأسوأ من ذلك ما قدمه الجيش منالشهداء بأعداد هائلة..فـبين حين واخر نشاهد العشرات من الجنود والقادة يصرعون على يد التكفيريين من ابناء القاعدة, وهذه انتكاسة كبيرة ومأساة للجميع. فعلى سبيل المثال لو نظرنا الى الجيش الاميركي فنرى القائد يسبق الجندي في ساحة القتال وهم على تأهب واستعداد تام لخوض اي معركة كانت وفي أي وقت ما وهذا يدل على جاهزيتهم ومدى تنفيذهم للخطط على اتم وجه,ونحن على مفارقة شاسعة من ذلك فالقائد لدينا يتنعّم بأفضل وسائل الراحة والرفاهية ويجلس في مكتبه الفاخر ويهتف باسم الجيش..!! والاكثر سخرية من ذلك يرفع شعارات بحجة مساندة الجيش, لكنه يقصد فيها مآربه الخاصة وكأن الجيش يعود لهُ شخصياً و ليس جيش الجميع. فمع قرب حلول الانتخابات نجد بعض الكتل السياسية تفتح ابواب التطوع للجيش امام الجميع بحجة الاهتمام بهم وتوفير فرص العمل لهم مع عدم الاخذ بعين الاعتبار عما إذا كان ذلك الشخص المتطوع قادراً على إداء الواجبات والمهام التي ستناط بهأم لا ,لكن يبقى هدفه الشخصي فوق الجميع وتبقى مصلحته فوق مصلحة الشعب. "فتباً لمرشحٍ بائسٍ يتلاعب بعقولِ الفقراءِ ليصلَ إلى ما يصبو إليه"
أقرأ ايضاً
- رمزية السنوار ودوره في المعركة
- مبابي وفيني.. المعركة القادمة
- احصائية ومقارنة بين معركة طوفان الاقصى و نكسة (حزيران) العرب في حرب الايام الستة في عام ١٩٦٧