حجم النص
مع التفاقم المستمرّ للأزمة الإنسانية في سوريا، يجد المزيد من الأبرياء أنفسهم مضطرين للهروب من العنف واللجوء إلى الدول المحيطة. مع ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين في العراق، تظهر حاجات طارئة في مختلف الميادين. حسمت اليونسكو، بالتعاون مع منظّمات دولية أخرى، دورها الريادي في الاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين في العراق.بهدف تحسين الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها اللاجئين السوريين في العراق، تركّز اليونسكو مجهودها على التعليم كوسيلة لزيادة فرص إيجاد عمل. في هذا الإطار، أطلقت اليونسكو دورة تدريبية في الإدارة الذاتية من شأنها تزويد 75 شاباً وشابة، تمّ اختيارهم من قبل الهيئة العليا للاجئين بحسب معايير محدّدة وضعتها اليونسكو، بالمعرفة والقدرات المناسبة والسلوك الذي يخوّلهم إدارة الأعمال الصغيرة والتأقلم بشكل مثالي مع المتطلّبات والمعايير الجديدة لسوق العمل. ونقل بيان للامم المتحدة اطلعت وكالة نون على نسخته ان هذه الدورة تجري من 29 تشرين الأول وحتى 10 كانون الأول 2013 في ثلاثة صفوف قدّمتها وزارة التربية في حكومة إقليم كردستان في مدرسة بهادار، الواقعة ضمن نطاق مخيّم دوميز، فيما يشرف عليها مدرّبون مختصّون في الإدارة الذاتية تمّ تدريبهم من قبل اليونسكو خلال مشاريع وبرامج سابقة. بالإضافة إلى ذلك، وبدعم من جامعة دهوك، سيقوم مكتب يونسكو العراق بتوفير تدريب خاص لـ 24 لاجئاً في مجال تكنولوجيا المعلومات. وتهدف هذه الدورة إلى تعريف المشاركين على الاستخدامات الفضلى والمتعدّدة لتقنيات الاتصال والمعلومات في المجال المهني. ومع انتهاء الدورة، يحصل المشاركون على شهادة عالمية تحظى بالاعتراف التام من قبل المؤسسات المحلّية كما والدوليّة. "من خلال الحصول على المعرفة والمهارات العملية التي تتضمّنها هذه الدورات التدريبية، سيتمكّن الشباب من خلق الفرص الجديدة وليس فقط استغلال تلك الموجودة"، قالت مديرة مكتب اليونسكو في العراق السيّدة لويز هاكستهاوزن، مؤكّدةً أن "اليونسكو لن توفّر أي مجهود لدعم اللاجئين السوريين لمساعدتهم في تحسين ظروف معيشتهم، وتوفير حياة مناسبة لعائلاتهم في هذه الظروف الصعبة". بحكم موقعها الريادي في مجال التعليم، ولاسيما التعليم والتدريب المهني والتقني، وبهدف ضمان حق الأطفال والشباب والبالغين من اللاجئين في التعليم والردّ على خطر وقوع الشباب في دوّامة العنف بسبب نقص فرص العمل واضمحلال الآمال بمستقبل أفضل، تولي اليونسكو أولوية تامّة للأنشطة والبرامج التي تهدف إلى تحسين القدرة للوصول إلى مصادر التعليم الثانوي والمهني، محو الأمية، تقنيات الاتصال والمعلومات، والقدرات الحياتية والمهارات الإدارية في المدن كما في المناطق الريفية. تتضمّن هذه الأنشطة والمشاريع بناء وترميم مدارس ثانوية، تدريب المعلّمين والميسّرين، تنظيم صفوف خاصة للأطفال المتسرّبين من المدارس، تجهيز مدارس مؤقّتة، وتوفير دعم نفسي واجتماعي لما يتناسب مع معايير الشبكة العالمية لوكالات التعليم في حالات الطوارئ (INEE). وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- ممثل الكويت: على العراق ترسيم الحدود البحرية والالتزام باتفاقية خور عبدالله
- للمرة الثالثة.. المقاومة العراقية تستهدف الجولان
- تصريحات مقلقة من وزير الخارجية.. هل ستصل نيران حرب لبنان الى العراق؟