السلطة القضائية هي احدى السلطات الثلاث بالدولة العراقية حالها كحال السلطتين الاخريتين (التنفيذية والتشريعية ) ولكن ما يميزها ان احكامها تصدر باسم الشعب ، والوضع الديمقراطي بالعراق الجديد جّوز لكل عراقي ان ينتقد نقدا موضوعيا اي سلطة من تلك السلطات ابتداء من رئيسها الى اصغر منتسب فيها ولكن ما شاهدناه ان عدد من القضاة يعتمصمون ويرفعون يافطات تنديدا بتصريحات نائب بالبرلمان العراقي وهذا ما اراه تضائلا في شخصية القاضي وشرخا في سمعة القضاء العراقي الذي نكن له كل الاحترام والتقدير ،ولكن يبدو ان عدوى القائد الرمز انتقلت من العامة الى السادة القضاة فقد راينا ان هذه الاعتصامات قد خرجت تاييدا للسيد (مدحت المحمود ) من قبل عدد من القضاة والمحاميين وتنديدا بالنائب صباح الساعدي الذي صرح عبر وسائل الاعلام ضد المحمود واتهامه بعدد من الاتهامات لسنا في صددها بالمقال ،ولكن على اي السلطة من السلطات الثلاث التي يوجه لها سهام النقد او حتى الاتهام ان لا تتضائل وتبقى كبيرة امام الراي العام وان توضح على تلك الاتهامات لا ان ترد وتصدر ردود افعال غير متماشية وحجمها الدولي وخصوصا ان كانت سلطة قضائية ، فنحن لا نريد للسلطة القضائية بالعراق ان تتظاهر وتعتصم من اجل رئيسها كما يعتصم ويتظاهر الموظفون في اي وزارة تاييدا لمديرهم العام او ان تبحث السلطة القضائية عن انصار ومتظاهرين للدفاع عن شخصية رئيسها !!"
حقيقة يجب الدفاع والتظاهر من اجل القضاء كمؤسسة والتنديد ضد ما نسب من اخبار تشير بفقدان ثقة الانتربول بأحكام القضاء العراقي كي نعرف ان قضاتنا يدافعون عن القضاء المؤسساتي لا ان يكون التظاهر لاجل اشخاص مع احترامنا العالي لشخص رئيس السلطة القضائية ،فالمؤسسة القضائية هي التي تمثل القضاء وليس رئيس المؤسسة "