عزا أسعد العيداني رئيس الحكومة المحلية لمحافظة البصرة الغنية بالنفط، اليوم الثلاثاء، أسباب مطالبة السكان بتشكيل إقليم خاص بهم إلى شعورهم بالتهميش، داعيا الحكومة الاتحادية إلى تطبيق النظام الاتحادي الذي نص عليه الدستور الدائم في البلاد.
وقال العيداني في كلمة له خلال استضافته في ملتقى الرافدين، إن المواطنين في محافظة البصرة طالبوا بالإقليم لشعورهم بالتهميش على الرغم من أن البصرة عاصمة العراق الاقتصادية.
وأضاف أن الدستور حدد ان النظام العراقي اتحادي يدار باللامركزية وعلى الدولة العراقية ان تكون قوية لفرض هذا الأمر.
كما لفت العيداني إلى ان البصرة تعاني من أزمة ملوحة المياه، ولغاية لان لم نجد اي مشروع اتحادي بهذا الخصوص، موضحا أن العمل مقتصر على المشاريع التي أُنجزت بجهود محلية في هذا الأطار.
ويعبر مواطنون من البصرة عن الامتعاض من المستوى المتردي لمشاريع الوزارات، معتبرين أن الحلول الحقيقية تبدأ بأعطاء البصرة الصلاحيات والاموال الكافية للنهوض بإعمار المحافظة، مادفعهم للمطالبة بإقامة اقليم البصرة لتفادي الرجوع الى المركز في كل صغيرة وكبيرة.
وصوّت مجلس محافظة البصرة في العام 2019، بالأغلبية المطلقة على تحويلها إقليماً، داعياً المحافظات الراغبة إلى الالتحاق بالإقليم المزمع.
وانطلقت دعاوى إقليم البصرة في وقت مبكر بعد الاجتياح الأمريكي للعراق في 2003، لكنها لم تتكلل بالنجاح لأسباب عدة، منها عدم موافقة الحكومة الاتحادية في بغداد على السير بالإجراءات القانونية لإعلان الإقليم.
وينص الدستور العراقي الدائم على حق "كل محافظة أو أكثر، في تكوين إقليم بناء على طلب بالاستفتاء عليه". وتتم العملية بإحدى طريقتين: "طلب من ثلث الأعضاء في كل مجلس من مجالس المحافظات التي تروم تكوين الإقليم، أو طلب من عُشر الناخبين في كل محافظة من المحافظات التي تروم تكوين الإقليم".
أقرأ ايضاً
- السوداني يدعو شركة هانويل الأمريكية إلى الإسهام في استكمال مصفى البصرة
- الصحة العراقية تقاضي "محلل سياسي" زعم أن "اللقاحات تنقل الايدز"
- نائب المحافظ :جفاف الاهوار وتعطل الصناعة وفقدان الخدمات جعل محافظة ميسان بيئة طاردة لابنائها