حدد نواب البصرة، الاثنين، شرطا للتصويت على قانون الموازنة لعام 2021، عازين السبب الى ما يتعرض له ابناء المحافظة من ظلم واستخفاف بحقوقهم.
وقال النائب جمال المحمداوي في مؤتمر صحفي، "نحذر من الغبن والاستخفاف بحقوق محافظة البصرة في مشروع قانون الموازنة من قبل الحكومة العراقية، ونؤكد على ضرورة منحها حقوقها المشروعة لدورها التاريخي والاستراتيجي والمستقبلي في حياة جميع العراقيين، وإن موازنة العام 2021 لم تنصف البصرة وأهلها الذين يتعرضون يوميا للأضرار البيئية والصحية نتيجة لعمليات استخراج وانتاج وتصدير النفط".
وأضاف المحمداوي، "لقد حددت الموازنة استحقاق البصرة بحوالي (١،١) ترليون دينار بينما منحت اقليم كردستان (١٣،١٩) ترليون دينار في الوقت الذي تشترط ان يسلم الاقليم ما يساوي قيمة (250) الف برميل من النفط اي ما يعادل (7%) من الايرادات الكلية في الحين الذي ترفد محافظة البصرة الموازنة بما يقدر ب(90%) من الايرادات الكلية، فهل يوجد جور وظلم أشد من هذا".
وتابع، "لقد ثبتت تقارير ديوان الرقابة المالية استحقاقات مالية كبيرة لمحافظة البصرة مترتبة على وزارة المالية للاعوام 2014 و 2015 و 2016 يصل مجموعها الى حوالي (20) عشرين تريليون دينار لم تستلمها المحافظة لغاية الان على الرغم من تعرض بنيتها التحتية للتخريب نتيجة الحروب التي كانت المحافظة ساحتها الرئيسية و لوجود مئات المشاريع المتوقفة والمعرضة للاندثار نتيجة لعدم توفر التخصيصات المالية لانجازها".
وأردف: "لقد تضمن قانون الموازنة اجحافا كبيرا لحقوق المحافظة حين اقر مبدأ جديدا ظالما في توزيع نسبة من عائدات النفط اذ تضمنت المادة (2 – اولا) على اعتماد نسبة (5%) من ايرادات النفط الخام المنتج و(5%) من ايرادات النفط الخام المكرر (5%) من ايرادات النفط الخام الغاز الطبيعي المنتج واختيار احد هذه الايرادات على ان لا يتجاوز المبلغ (500) مليار دينار توزع على المحافظات المنتجة جميعا بما فيها الاقليم و بالتالي فأن حصة المحافظة ستكون اقل من النسبة السابقة المقررة و البالغة (72,146%) اذ ان ذلك يعني تخفيض نسبة مبالغ البترودولار الى النصف تقريبا مقارنة بموازنة 2019".
وأشار إلى أن "من أهم الملاحظات التي نوردها غياب المعايير في توزيع استحقاق المحافظات اذ لم تراعِ الموازنة النسبة السكانية أو الأضرار التي يتعرض لها سكان المحافظات المنتجة للنفط أو مقدار المحرومية، كما أن المهندسين من ابناء المحافظة يعتصمون امام الشركات النفطية للمطالبة بحقوقهم المشروعة بينما الحكومة تأخذ ايرادات محافظتهم لتعطيها الى جهات أخرى على حساب استحقاقهم".
واختتم المحمداوي حديثه بالقول: "نؤكد نحن نواب محافظة البصرة اجماعنا على عدم تمرير هذه الموازنة بشكلها الحالي لما يتعرض له أبناؤها من ظلم واستخفاف بحقوقهم اذ إن أكثر من (٣٠) الف درجة وظيفية تم تعيينهم وفق قرار (٣١٥) المعدل (٣٣٧) ضمن حزمة الإصلاحات التي أقرها مجلس الوزراء وتم تشغيلهم لمدة سنة كاملة، دون توفير التخصيصات المالية اللازمة لصرف مستحقاتهم".
أقرأ ايضاً
- السوداني يعلن عن خطط الحكومة في العمل على توسعة صناعة البتروكيمياويات بعدة مشاريع
- مستشار السوداني: مئات الشركات الامريكية أبدت رغبتها بالاطلاع على السوق العراقية
- أسعار النفط ترتفع بعد هجوم الكيان "الإسرائيلي" على إيران