اتهمت كتلة التغيير النيابية، الاثنين، حكومة إقليم كردستان باتباع إجراءات "بوليسية"، قالت إنها أدت لتراجع حرية الرأي إلى "أدنى مستوياتها"، فيما حذّرت من "اتهامات مفبركة" وجهتها قوات تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، لصحفي وناشط في محافظة دهوك.
وقالت الكتلة في بيان تلقت وكالة نون الخبرية، نسخة منه، "لم يعد يخفى على أحد تراجع حرية الرأي في إقليم كردستان إلى أدنى مستوياتها بسبب الإجراءات البوليسية التي تستخدمها السلطة الحالية في الإقليم"، معتبرة أن "حملة الاعتقالات الأخيرة التي نفذتها سلطات الإقليم وتحديداً القوات التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني شملت العديد من الناشطين الذين عبروا عن رأيهم وانتقدوا الأوضاع السيئة في الإقليم وعملوا على فضح الفاسدين، ومن بين الذين تم اعتقالهم الصحفي شيروان شيرواني صاحب الصوت الجريء في محافظة دهوك".
وأضافت أنه "على الرغم من أن اعتقال شيرواني تم بدون أية مسوغات قانونية، إلا أن هناك تطوراً خطيراً في القضية، إذ قامت الجهات التي تحتجزه بفبركة اتهامات له بأن هناك جهات خارجية تحركه وتشجعه على زعزعة الأوضاع في الإقليم والإساءة إلى بعض الشخصيات، وقد صرحت بذلك إحدى الجهات الرسمية في حكومة الاقليم وادعت بأنه اعترف بذلك".
وتابعت الكتلة أن "هذه التصريحات تجعلنا نقلق بشدة على سلامة هذا الصحفي لأنها تعني بأنه تعرض إلى شتى أنواع التعذيب. ويتزامن ذلك مع حملات اعتقالات قسرية مستمرة خاصة في محافظة دهوك للناشطين والمعلمين المطالبين بحقوقهم ومن ضمنهم الأستاذ بدل برواري، الذي تستمر السلطة في اعتقاله منذ أشهر طويلة رغم صدور قرار قضائي من المحكمة ببراءته".
وأردفت قائلة إنه "في الوقت الذي ندين فيه هذه الأساليب القمعية من قبل سلطات الاقليم، نعلن للرأي العام العراقي والعالمي بأن حياة الصحفي والناشط المدني شيروان شيرواني في خطر، ونرجو من السلطات العراقية ونقيب الصحفيين العراقيين ومنظمات المجتمع المدني والسفارات والبعثات الدبلوماسية ومنظمات حقوق الانسان وبعثة الأمم المتحدة في العراق التدخل الفوري والضغط على حكومة الاقليم للافراج عنه وعن بقية المعتقلين بسبب الرأي".
أقرأ ايضاً
- الحكومة العراقية تبدأ إجراءات لمنع “تهريب” النفط من كردستان
- المتحدث العسكري بإسم السوداني: الحكومة تلاحق كل من يشترك في أنشطة تهدد أمن العراق
- المشهداني يؤكد أهمية الدور الروسي في دعم العراق على الصعيدين الإقليمي والدولي