قال مسؤولان غربيان في بغداد ان بعثتي بلدانهما الدبلوماسية قد تم تبليغها بالخطة الأميركية المزمع تنفيذها والتي تنص على اغلاق السفارة في بغداد واعلان الحرب على الفصائل المسلحة.
لم يتضح الامر فيما إذا وقّع البيت الابيض على خطة محتملة للانسحاب وما قد يدعو ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى الغاء هذه الخطة. وقال دبلوماسي مطلع على الوضع انه لو مضت الادارة قدما تجاه تنفيذ الخطة، فانه من المتوقع ان تستغرق عملية اغلاق السفارة بحدود 90 يوما، وهذا مجال قد يعطي لواشنطن الفرصة بإعادة تقييم قرارها .
مسؤول عراقي قال ان الحكومة الاميركية طلبت اتخاذ اجراء اقوى ضد المجاميع المسلحة، لافتا الى ان قرار اغلاق السفارة يمكن تفاديه اذا يحصل ذلك . متحدثة باسم الخارجية الاميركية قالت انها ترفض “التعليق على ما جرى من مباحثات دبلوماسية خاصة بين وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو وقادة اجانب” ولكنها ركزت على امتعاض الولايات المتحدة بحسب قولها “من قيام مجاميع مسلحة باطلاق صواريخ على سفارتنا.” واضافت المتحدثة بقولها “مثل هكذا هجمات لا تعتبر خطرة علينا فقط بل على حكومة العراق ايضا وعلى البعثات الدبلوماسية المجاورة والمقيمين في المنطقة الخضراء وكذلك المناطق السكنية المجاورة .”
وخلال الاشهر الاخيرة ايضا استهدفت عبوات ناسفة ارتالا عسكرية تابعة لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة. سواق عراقيون كانوا هم الهدف مما اثار ذلك مخاوف بينهم. وكانت قنبلة قد زرعت هذا الشهر بجانب رتل تابع للسفارة البريطانية في بغداد، مما قد يوحي ذلك بمرحلة محتملة جديدة من حملة الفصائل المسلحة .
مسؤول رفيع المستوى في مكتب الكاظمي قال الأحد ان رئيس الوزراء يقوم بتحشيد شركاء اوربيين لمحاولة إقناع الولايات المتحدة ان تراجع قرارها، مستشهدا بـ”العواقب السلبية” التي من الممكن ان يسببها هذا القرار على استقرار البلاد.
مسؤولون من ثلاث سفارات اوروبية في بغداد قالوا ان بلدانهم ستبقى حتى لو غادرت الولايات المتحدة . الجيش الاميركي يترأس تحالفا بقي يحارب تنظيم داعش في العراق وسوريا من مقره في بغداد منذ العام 2014. مسؤولون عسكريون قالوا ان الولايات المتحدة تخطط للاستمرار في مهمتها بمكافحة الارهاب في العراق بالنسبة للوقت الحالي .
الجنرال فرانك مكينزي، الذي يترأس القيادة المركزية للقوات الاميركية، قال هذا الشهر ان الولايات المتحدة ستخفض مستوى قواتها من اكثر من 5,000 جندي الى ما يقارب من 3,000 بحلول نهاية الشهر .
مسؤولون في البنتاغون يقولون ان استمرار مهمتهم في العراق هي مهمة لضمان عدم قدرة تنظيم داعش للظهور بقوة من جديد. التنظيم مستمر بشن هجمات ضيقة النطاق عبر الاراضي العراقية . التواجد الاميركي في العراق يوفر ايضا قاعدة للعمليات المستمرة في سوريا. هناك اقل من 1000 جندي اميركي في سوريا، والكثير منهم يعتمد على التواجد العسكري الاميركي في العراق بالنسبة للامور اللوجستية والتنقل.
مترجم عن واشنطن بوست/متابعات
أقرأ ايضاً
- كوريا الشمالية: الولايات المتحدة تخلق جواً من المواجهة النووية
- وزارة الصحة اللبنانية: 3645 شهيدا و 15355 جريحا منذ بدء العدوان
- الاطاحة بـ 8 أشخاص تشاجروا بسلاح ناري في بغداد