- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
يا مفوضية الانتخابات لا تقتلوا الأمل
خالد الناهي
كلما فتحت باب أو حتى نافذة صغيرة للأمل تجد هناك من يعمل ويسعى كل جهده على غلقها بالقوة, ومنع الضوء من إزاحة الظلام الذي يغطي المكان, مسببا بذلك الاستمرار بعدم وضوح الرؤيا, وسهولة استمرار اختباء السراق واللصوص فيه.
الجميع يعلم أن من يحب الظلام, لديه غايات وأمور في الغالب غير صحيحة, يحاول إخفائها, أو يخطط بالقيام بها في المستقبل, ويدرك جيداً, أن الضوء والنور ليس بيئته المثالية, لأنه يكشف كل عيوبه وألاعيبه التي يمارسها, وينوي الاستمرار بها
اليوم بعد الإحباط الذي عاشه اغلب الشعب العراقي, من العملية السياسية برمتها, بسبب عدم رضاه عن ما حققه من تصدي للعملية السياسية بالمجل, لدرجة انه اخذ يشمل الجميع بالفساد دون استثناء, مشككا بكل حركة أو مشروع وحتى قانون يصدر من الحكومات المتعاقبة للدولة.
سوء الظن بالسياسيين وتصرفاتهم, لم يقتصر على الشعب فقط, أنما حتى السياسيين والأحزاب نفسها تشكك ببعضها, وتتهم بعضها بالفساد والتزوير, وما حدث بالانتخابات الأخيرة من لقط كبير حول تزوير الانتخابات لصالح قوائم وشخصيات محددة, كانت سبب في عزوف الكثيرين من أبناء الشعب لانه يشعر باليأس والإحباط من القادم.
لذلك قرر عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة, وحجته ما دام النتائج محسومة, والوجوه التي لم أصوت لها سوف أراها مرة أخرى على القنوات تتحدث, بعد أن تتصدى للمناصب, أذن ما الداعي ان أجهد نفسي واعرضها وعائلتي للخطر؟ إعلان المفوضية عن استخدام التصويت البايومتري, فتح نافذة أمل, أو بقعة ضوء للشعب, بعدما وعدت المفوضية بان التصويت بهذه الطريقة يضمن فيه عدم التزوير, كون التصويت الكتروني, والنتائج تظهر خلال أربعة وعشرون الساعة, فلا يوجد هناك وقت للتزوير, أو التلاعب بنتائج الانتخابات.
غربان الظلام, بعد أن أدركت أن النتائج لن تكون لصالحها, واسالبيها الملتوية والقذرة, من فتنة وشراء ذمم أصبحت لا تجدي نفعا لكسب الأصوات التي يرغبون بتحصيلها, ولكونهم اخذوا يشاهدون حلم رئاسة الوزراء اخذ يبتعد عنهم, وان تحقيقه أصبح بحكم المستحيل, اخذوا يلوحون من خلال سماسرتهم في المفوضية بفشل الأجهزة البايومترية, واحتمالية العودة للعد والفرز اليدوي, مما يتيح لهم الفرصة للتلاعب مرة أخرى للوصول إلى مبتغاهم
لذلك يجب على الشعب إن يتشبث ببقعة الضوء, ويفوت الفرصة على السراق والفاسدين, من خلال رفض الطريقة القديمة في عد وفرز الأصوات, وان كان هناك خلل في الأجهزة مثلما يدعون, يجب أن تحاسب مفوضية الانتخابات حساب عسير على ذلك
المهم ما ننتخب بالطريقة القديمة
أقرأ ايضاً
- المسرحيات التي تؤدى في وطننا العربي
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- التأهيل اللاحق لمدمني المخدرات