بقلم:نبيل طامي المسعودي
أثارت قضية إطلاق سراح جواد الشهيلي بالشكل الذي تضمنه كتاب اطلاق السراح الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام، حيث أظهرت وثيقة أطلاق سراحه بانه حكم عليه بالسجن لسنة واحدة مع وقف التنفيذ، مع تغريمه مبلغ 200 دينار فقط كتأمينات فقط، نعم 200 دينار أيها السادة، كما انه بإمكانه استعادة المبلغ بعد ثلاث سنوات! حقا ان الامر مثير للاستغراب، فالشهيلي متهم بتهريب المدان (عصام جعفر عليوي) المدير العامِّ السابق للشركة العامَّة للتجهيزات الزراعيَّة المحكوم عليه بالحبس الشديد لمدَّة سنتين وفق المادَّة 331 عقوبات من قبل محكمة الجنح المُختصَّة بقضايا النزاهة والجريمة الاقتصاديَّة وغسيل الأموال والمطلوب عن قضايا أخرى لدى النزاهة".
والمتهم الذي تم تهريبه قام بتجهيز 200 حاصدةٍ لشركته، بعقد ألحق ضرراً مقداره 30 ملياراً 71 مليوناً و606 دينار.
وبالتأكيد فأن اطلاق سراحه من قبل اي شخص لايتم بدون مقابل فالشخص المتعاون معه سيكون قد حصل على حصته من هذا المبلغ الكبير، فكيف يطلق سراحه وللاسباب التي ذكرت في وثيقة اطلاق السراح بانه لايزال في مقتبل العمر وطالب دراسات عليا، و لايجوز محاسبته (يحبيبي يابني) مثلما يقول عادل امام، وانا أتسائل لوكان هذا الشخص غير محمي من حزب أو كتلة متنفذة هل سيطلق سراحه وهل ستتم مسامحته، وهل سيرأف بشبابه، بالله عليكم أي قضاء هذا الذي يحكمنا وكيف سنأمن على أنفسنا في ظل ما نشهده من ضياع للعدالة ومن الكيل بالمكيالين الذي تتبعه مؤسستنا القضائية، ومما يثير السخرية أن القضية صدر الاعلان عنها أعلى جهة قضائية في البلاد ممثلة بالناطق الرسمي لمجلس القضاء الاعلى عبد الستار البيرقدار، اي ان هنالك اهتمام كبير في التغطية على هذه الدعوى دون مشاكل ودون اي عملية تشكيك، ومن ذلك فعلينا نطمئن كل الفاسدين وكل من يحميهم في البلاد ان لاخوف عليكم ولا انتم تحزنون في ظل وجود محكمة عليا ترأف بالفاسدين رحمة بشبابهم وبصغر سنهم، فاعصبوها براس الشباب ياكبار المفسدين واخرجوا انتم منها سالمين..
أقرأ ايضاً
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- العراق.. أزمة تلد أخرى
- كبوة أخرى في إدارة المال العراقي