حجم النص
اقترن اسم محل "عالم البراغي" في كربلاء القديمة وعلى بعد بضعة امتار من مرقد الامام الحسين (ع)، بتأرخ المدينة وبذاكرة مواطنيها القدامى، إذ يعود تاريخه الى اربعينيات القرن الماضي مقابل شارع الامام علي في المدينة القديمة. وذكر أحد زوار المحل، إن "محل عالم البراغي من المحلات القديمة والمشهورة في مدينة كربلاء ولها تاريخ عريق معظم اصحاب المهن يأتون اليه"، واشار الى ان هذه منطقة كانت مخصصة لتجمع العمال والحرفيين وكان بجانبه مقهى مشهور، بدء الوالد المهنة عن طريق صنع العربات الصغيرة وتم وراثتها من قبل أبنائه وأسلوبهم في البيع جميل وكل شيء متوفر لديهم وتعلو الابتسامة دائما وجوههم. زائر اخر اكد ان المحل يعتبر احد معالم كربلاء ويقدم الادوات الاحتياطية كالبراغي واشياء صناعية اخرى لاصحاب الحرف وبأرخص الاسعار، وقد احترف أبناء صاحب المحل هذه المهنة بعد اندثار مهنة الجد الذي كان يصنع عربات الربل ويجهزها. وعرفت عائلة صاحب المحل بالنجار نسبة الى جدهم وبقي هذا الاسم الى وقتنا الحاضر والابتسامة والوجة المرح لا تفارق اصحاب المحل عند ذهابك اليهم لشراء احد حاجياتك وهم بنظرون الى الدنيا على انها "برغي.. لانها تدخل في اي شيء"، حسب تعبيرهم. اما صاحب المحل فقد اوضح ان "محل عالم البراغي تأسس عام 1982 لكنه تطور بعد احداث عام 1991 حين القي القبض على الوالد وتم اعدامه من قبل نظام صدان حسين، وبعدها استلمت المحل وطورته وحاولت توفير جميع البراغي الصغيرة والكبيرة، واقوم باستيراد البراغي النادرة التي تبدأ من 2 ملمتر الى 36 ملمتر وأبيعها بأقل الاسعار في المدينة وبالاخص النواعم واقرأ وجه المشتري وبمجرد النظر الى البرغي اعرف نوعه واعطيه للزبون". وقال صاحب اخر للمحل، "طبيعة عملنا في المحل يتحتم علينا التعامل مع عدد كبير من الناس وهذا التعامل يولد الضغط احيانا وهذا يتطلب منك ان تكون عندك أريحية معينة حتى لا تكون ثقيلا على الزبون، أحيانا الزبون ينزعج عند التأخير فنحن في أسلوبنا ومن خلال الممارسة الطويلة مع المتعاملين في هذه المهنة عرفنا كيفية التعامل مع الناس ونكسبهم من خلال الضحكة والابتسامة وهذا مهم للغاية". وأضاف "عملنا فيه أشياء كثيرة من نواعم البراغي ولدينا كل القياسات وهناك أشياء معقدة كثيرة يتطلب منا ان نكون أكثر استرخاء مع المشتري، بعض المواطنين لا يعرف ماذا يريد، لكن من خلال خبرتنا نعرف طلبات الزبون و نوفرها له بأسعار مناسبة، بالنسبة لنا ننظر الى العالم من خلال البرغي انا انظر الى الحياة من خلال البرغي كل شيء في الحياة يدخل فيه البرغي البرغي يدخل في اي مكان من نظاراتك التي تلبسها ومن الموبايل الذي تستخدمه انت واصغر جهاز وكل شيء في الحياة يدخل فيه البرغي ونحن نرى الحياة من خلال البرغي كما يرى المصور الحياة من خلال الكاميرا". المصدر: NRT عربية
أقرأ ايضاً
- قرارات مهمة في جلسة طارئة لمجلس محافظة كربلاء المقدسة ..تعرف عليها
- بعد كربلاء.. محافظة عراقية تعطل الدوام الرسمي ليوم غد الثلاثاء
- في جلسته الاعتيادية (33).. مجلس كربلاء يناقش التعداد العام ويحل مشاكل التربية وقانوني (117) و(19)