حجم النص
رسل جمال بعيدآ عن الخوض في محرقة "الوقت" تلك الطاقة الثمينة، ومع شيوع ثقافة"خل نكتل وقت شوية" ذلك السيف البتار الذي يمكنه ان يقتل منجزات تقف على عتبة اللامباﻻة بأهميته، نشهد بالفترة القريبة، وجود مقاهي شبابية تشهد اقباﻵ واسعآ، لفئة عمرية تمتد من (15_40)سنه، شريحة تعد عماد البلد، اذ نرى انها استوطنت تلك المقاهي العابثة، الخالية من اي نشاط فكري او ثقافي مفيد للشباب، سوى انها تشجع على التسكع، واكتسابهم عادات وممارسات سيئة، مثل التدخين وغيرها من اﻷمور ﻻيسع المجال هنا لتفصيلها. اﻷ ان بعض المقاهي خرجت عن المألوف، وراحت تسعى ﻷدخال مظاهر تعد غريبة على المجتمع العراقي، مقلدة بذلك بعض الدول التي تتمتع بنوع من الانفتاح، والذي قد لا يتماشى مع طبيعة مجتمع محافظ، مثل مجتمعنا العراقي، وذلك بأستيراد ظواهر غريبة، مثل توظيف البنات ليقمن بتقديم الخدمة لرواد تلك المقاهي، ترى هل هي ظاهرة تعبر عن المدنية والحضارة؟ ام انها دعارة مقنعة؟! عندما تتعالى اصوات التحرر للمرأة، والمطالبة بفتح الفرص امامها، وزجها في مختلف مجالات العمل والحرية والديمقراطية الرعناء التي نتلاطم في امواجها، نجد ان هناك من يقول ان مثل هكذا مقاهي ظاهرة حظارية واجتماعية لطيفة، ولكن عندما تتعامل تلك الفتيات مع زبائن تلك المقاهي، بطريقة مخلة بالادب العام والذوق، وجعل منها دعاية رخيصة لمثل تلك الاماكن الموبوئة، هنا يجب ان ننتبه من تلك الظواهر الدخيلة علينا. ان في ذلك امتهان للمرأة واستغلال ﻷنسانيتها، اننا مع التطور والتحضر ولكن ليس بصورة مبتذلة، فوجود فتيات يقدمن خدمة للزبائن في مكان سياحي او مقهى عام أمر ﻻبأس به ابدا، ولكن ان تستغل تلك الفتيات ﻷمور اخرى فتلك كارثة حقيقة، فلا بد ان تلتفت الحكومة لمثل تلك الاماكن، وان تتخذ اجراءات من شأنها تنظم عمل تلك المقاهي، كألزام صاحب المحل والمقهى على ان يرتدي طاقم العمل لديه زي موحد، لكون ذلك اكثر جماﻵ ورونقآ، وان تقوم الدوائر المعنية بجولات تفتيشية بصورة مستمرة لتلك الاماكن، حتى لا تتحول الى مقاهي عهر في غفلة من الزمن!
أقرأ ايضاً
- عن روّاد مقاهي الشأن السياسي في فضائيّات العراق
- ظاهرة المقاهي الشعبية، وسط الأحياء السكنية!
- قانون العهر العام ، صفقات للارتزاق بين المحامين والقضاة !!