- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ربيع الشهادة .... نجاحات مستمرة
حجم النص
بقلم: ضياء الاسدي لا يختلف اثنان على ان النجاح لا يأتي بسهولة ولكن البقاء على ذلك النجاح هو الاصعب ومهرجان ربيع الشهادة العالمي الذي تقيمه الامانتان العامتان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية من كل عام في شهر شعبان الاغر تزامناً مع الولادات الميمونة للأمام الحسين واخيه ابي الفضل العباس (عليهما السلام) والمهرجان ابرز شاهد على استمرار النجاح، حيث يسعى القائمون على الامانتين اقامته بعد فترة سقوط نظام الطاغية الملعون (صدام حسين) باحتفالية بسيطة كانت شرارتها الاولى للبدء مهتمة بعالمية المهرجان واستقطاب الاسماء اللامعة في سماء الفكر والثقافة من ابناء السنة وباقي الطوائف وتحديد مشاركاتهم في اقامة المهرجان ضمن الاهداف المتوخاة منه في إيصال رسالة (وحدة العراق) الى العالم وانه موحد لا تفرقه يد الكفر والظلام. كما لا يخفى على الجميع ان العراق شهدَ في تلك الفترة نزاعات وصراعات كان الهدف منها تفرقة ابناء الوطن الواحد من قبل دول اقليمية وعربية. ولم يكن ذلك النجاح الذي تحقق وحده هو الذي سعى القائمون عليه وانما توسع من نسخة الى اخرى الى في ان يكون مهرجاناً عالمياً وبخطابٍ عالمي يؤكد ثنائية متلازمة هي: (الحسين والعراق)، وتنوعه فقراته التي ضمت معرضاً للكتاب واقامة مسابقة وجلسات للبحوث، فضلاً عن الامسيات الشعرية الولائية الفصيح منها والشعبي. ومع الحرص الكبير من قبل رئاسة المهرجان واللجنة التحضيرية في كل نسخة وبمباركة المتوليين الشرعيين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية والمتمثلة بالشيخ عبد المهدي الكربلائي والسيد احمد الصافي بأن التحضيرات لإقامة المهرجان تبدء مع انتهاء كل نسخة من خلال اجتماعات مكثفة من شأنها مناقشة محاور البحوث والسعي لاستدعاء شخصيات من دول عربية واجنبية لها ثقلها الاجتماعي والاعلامي. وبهذا نجد ان النجاحات التي تحققت هي ليست بقليلة والسعي للحفاظ على هذا النجاح ليس بالشيء الهين، وهذا ما تسعى اليه اللجنة التحضيرية عبر السعي بعدم تكرار الشخصيات التي شاركت في النسخ السابقة والذي سيأتي من خلال النسخة الثالثة عشر والتي من المؤمل ان تقام في هذا العام وللمدة من 3-7 من شهر شعبان الاغر.