حجم النص
علي دجن الرعاع الذين وصفهم علياً عليه السلام حينما صنفهم بقوله (رعــاع يتبعون كل ناعق) و هنا وجدت الكثير من اتباع مذهبي من هم جاء وصف الامام لهم بسهم الصائب، حيث رعاع القوم هم عبدة قياداتهم التي تخفي عنهم الموقف السياسي الحقيقي، او يوجهونهم هم يسجدون لتوجيهات القيادية او الدينية، و بهذا يعتبرون متأسلمين لا مسلمين؛ و مؤمنين لتوجيهات للمشروع و الرؤية المستقبلية، ومع كل هذا ينتظرون امام عصرهم وهم مخالفين له في كل شي، حتى انهم لا يعرفون أين هم ذاهبون؛ بل هم يتبادلون التهم فيما بينهم و عدوهم عند الباب يبتسم. التسوية التي يرعاها زعيم التحالف الوطني عمار الحكيم و التي من شأنها خلاص البلد من النزف المستمر، و تزامناً مع الانتصارات التي يحققها الجيش على داعــش الإرهابي، نجد من هو معارض ومن هو موافق، و معاها تزامنت التفجيرات الاخيرة؛ فكل فردا عراقي بقي يفسر الوضع على هواه، فكل حزب له اتباع و مفسرين حتى و ان كانوا رعاع، فهذا من يقول ان عمار الحكيم هو من يرسل المفخخات لأننا لم نوافق على التسوية، و ذاك من يقول الصدريون هم من يفجرون بغضا بحزب الدعوة، و غيرهم من الاتهامات الغير مألوفة، و الإرهابيين يستغلون الموقف في مناصبهم البرلمانية الذين لم يستجرؤ ان يصفوا داعش بكلمةِ سوءٍ وَاحِدَةٍ لأنهم على ملتهم، على مدار عامين و نصف العام، إذن من هم المتكاتفين من الملتين؟ عندما وجد السياسيين أنفسهم في مأزق التسوية التي تكشف زيف ادعائهم بمساندة الحكومة و الشعب، ذهبوا الى قتل الناس؛ من خلال تفجير المفخخات و تأجيج الموقف، حتى لا تكون حجة على تصرفاتهم، يسأل سائل لماذا داعش تتبنى الموقف اذا كان السياسيين هم من يفجرون؟ السياسيين الدواعش هم من يمولو المشروع الإرهابي، و داعش في جميع الأحوال تتبنى و ان انفجرت قداحة في احد الشوارع، لكي يجعلوا من الشعب ان يحللوا الموقف و الخروج بمعطيات فاسدة، و يصبح كل حزب بما لديهم فرحون، و غيرهم مخربون. إذن و بعد كل هذا نجد.. العراق بحاجة الى مشروع متكامل الرؤية يبتعد فيه من التعصب الحزبي و المذهبي، و الذهاب به نحو التحرر من عبودية القائد، إنما تكون الرؤية واضحة في بلورة مستقبل البلد، و الوقوف على نقاط الخلاف و الخروج بنتائج، و الابتعاد عّن التشنجات و التناحرات بين المذهب الواحد، فأن البلد ينزف بسببنا نحن! لأننا جلبنا من يبيع علينا المفخخات و يفجرها على اولادنا، و يدمر بلدنا، و يجعلنا نتقاتل من الدفاع عن القائد الذي لا يستطيع ان يعبر بي مرحلة المأسي، إذن ما علينا الا ان نكون يد واحدة و قيادة واحدة. المشروع الذي يكون واضح المعالم تجد فيه المثقفون و المتفهمين الموقف منغمسون لكي يحققون مأربه، و التصدر بالمرحلة نحو عراق مستقر و أمن، لكن الرعاع يتبعون الناعقون و يفسرون على ما يهوون حتى وصلت بهم ان يتناحروا مع اخوانهم في الذهب الواحد، و باقي المذاهب تقف موقف المتفرج، ليس لي الا ان أقول لنفسي (يجب على ان لا اكون كما وصفهم علي بن ابي طالب (ع) بالهمج الرعاع
أقرأ ايضاً
- المسرحيات التي تؤدى في وطننا العربي
- وللبزاز مغزله في نسج حرير القوافي البارقات
- وقفه مع التعداد السكاني